الجمعة، 25 نوفمبر 2016

خاطرة بعنوان { مناجاة } بقلم المحامية الأستاذة الكاتبة رسمية طه.....سورية..دمشق

بسمة الصباح====
-------مناجا ة------------
نستغفرك يا عالم الغيب والشهادة من كل ذنب ارتكبناه في ضياء النهار وسواد الليل في ملأ وخلاء وسر وعلانية يا حليم ياكريم
في كل جمعة أناجي الخالق بالمغفرة وأناجي نفسي وعالمي بالسباق إلى جنة عرضها كعرض السماء هيئت للذين اتقوا الله وهذا يتطلب منا السفر إلى الله تعالى برحلة إيمانية زادها تقوى الله و بالتسليم بعبادته وحده لا شريك له فهو رب كل شيئ < قل إن هدى الله هو الهدى وأمرنا لنسلم لرب العالمين صدق الله العظيم> وهذا يعني أننا في حالة إسلام القلب والوجه والبدن لله فالمؤمن حين يبدأ بالصلاة لا يستشعر حلاوتها ولكن بعد فترة يبدأ يستشعر نعيم حب اعتياد الصلاة--وحتى نصل الجنة لا بدمن السفر إلى الله وهذا السفر يحتاج إلى الذكر وإلى رفيق صالح فالمسافر إلى الله لا بد أن يبحث عن الصحبة قبل الجهة التي يسافر إليها-يسافر مع من يشجعه على الصلاة ويذكره بأوقاتها ويذكره بفعل الخير فكما أن العمل الصالح هو خير رفيق وصاحب للإنسان في الآخرة كذلك فأنت في الدنيا بحاجة إلى شخص يذكرك بالعمل الصالح --وسيدنا معاذ لم يجد خيرا من رسول الله يذكره بالله لذلك ضمه النبي إليه وقال يا معاذ إني أحبك حتى الله سبحانه ينادي علينا يوم القيامة أين المتحابون في جلالي--لهذا أركض يا أخي الإنسان واختر من يصاحبك في سفرك إلى الله تشدد من أزرك ويذكرك بالخير ويبعدك عن الشر ولهذا نجد نبينا موسى عليه السلام يقول -< واجعل لي وزيرا من أهلي > صدق الله العظيم --أريد شخصا يساعدني على طاعتك أريد شخصا يأخذ بيدي إليك ويوقظني كلما غفلت ---هذا نبي الله موسى كان بحاجة إلى رفيق في سفره إلى الله فكيف نحن والسفر في أيامنا شاق بالعثرات والصعاب ---وأين نجد سمات الرفيق الصالح كما ذكره محمد ص --وهو من ذكركم بالله رؤيته وزاد في عملكم منطقه وذكرك بالآخرة عمله صدق رسولنا -----فلنحزم حقائب السفر ولنسافر إلى الله بالتسليم له وحده مع رفيق صالح قبل أن يأتي يوم لا تقبل التوبة بالسفر ولنردد أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا خير الأنام نبينا وشفعينا وصلى الله عليه وسلم----جمعة مباركة --------
-----------------المحامية رسمية رفيق طه---------سورية---------دمشق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق