الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

أقصودة بقلم الفنان والأديب القاص مهدي غلاب / تونس/باريس

أقصودة* 3:

لٓمّا قٓالتْ لي المٓدينةُ : سأرٓاكٓ
    ..لبِسْتُ  مٓا أمْلِكُ مِنْ
            ..أزْهآرْ.

مقتطف من ديواني الأخير " أشتكي .. للقمر..!"  صفحة 75
و الذي إحتوى على 500 أقصودة متنوعة .

* الأقصودة : جنس أدبي يمزج بين القصيدة البرقية و القصة الومضة ابتكره الكاتب مهدي غلاّب لأول مرة و ذلك بمباركة من طرف عدد من الكتاب و النقاد على الساحة الأدبية في تونس ، و جاري العمل على الإهتمام بهذه التجربة الوليدة و تطويرها لتلافي كل النقائص و العلاّت التي طرحها بعض النقاد و المتابعين في جولاتي الأدبية الأخيرة بعدد من المدن التونسية .
* و لأن حضور هذا النمط نادرا في أعمال كتاب آخرين من قبل فإن  العمل المقدّم يختلف كل الإختلاف في الأبعاد
و المضامين  ، ثم إن الكاتب عمد إلى تقنين بعض الوسائل اللغوية و إحداث تسميات جدية جديدة و اعتماد رسم مغاير كليا للكلمات ، إضافة إلى أن النصوص تأتي مرفوقة برسومات رمزية و هذه سمة أخرى من سمات التفرّد .
وهذا بالطبع اقتراح و تقديم جديد لعمل أدبي بشكل آخر   ,
و تعرفوا صعوبة الطرح والحساسيات و خاصة أن كل مستحدث من أعمال فنية يتطلب النضج و الإستقلالية و الإستقرار في المفاهيم ، و الأخذ بكل الإقتراحات و الإنتقادات البناءة بجدية .و بعد ذلك لا يزعزعه مزعزع و لا يفرقه شامت .
و كما قالت الكاتبة  الصديقة Fathia Nasri أثناء تقديم كتابي هذا أعني  ديواني "أكتب .. حتى لا أموت..!" ، الحاوي على الأضمومات من الأقاصيد  بالقصرين في اكتوبر 2016 :" يظل الكاتب متقدما و منجزا للأعمال  و الناقد لاهثا وراءه    ، باحثا عن خور في بناء  ".

بقلم : مهدي غلاب
تونس- باريس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق