أقصودة* 3:
لٓمّا قٓالتْ لي المٓدينةُ : سأرٓاكٓ
..لبِسْتُ مٓا أمْلِكُ مِنْ
..أزْهآرْ.
مقتطف من ديواني الأخير " أشتكي .. للقمر..!" صفحة 75
و الذي إحتوى على 500 أقصودة متنوعة .
* الأقصودة : جنس أدبي يمزج بين القصيدة البرقية و القصة الومضة ابتكره الكاتب مهدي غلاّب لأول مرة و ذلك بمباركة من طرف عدد من الكتاب و النقاد على الساحة الأدبية في تونس ، و جاري العمل على الإهتمام بهذه التجربة الوليدة و تطويرها لتلافي كل النقائص و العلاّت التي طرحها بعض النقاد و المتابعين في جولاتي الأدبية الأخيرة بعدد من المدن التونسية .
* و لأن حضور هذا النمط نادرا في أعمال كتاب آخرين من قبل فإن العمل المقدّم يختلف كل الإختلاف في الأبعاد
و المضامين ، ثم إن الكاتب عمد إلى تقنين بعض الوسائل اللغوية و إحداث تسميات جدية جديدة و اعتماد رسم مغاير كليا للكلمات ، إضافة إلى أن النصوص تأتي مرفوقة برسومات رمزية و هذه سمة أخرى من سمات التفرّد .
وهذا بالطبع اقتراح و تقديم جديد لعمل أدبي بشكل آخر ,
و تعرفوا صعوبة الطرح والحساسيات و خاصة أن كل مستحدث من أعمال فنية يتطلب النضج و الإستقلالية و الإستقرار في المفاهيم ، و الأخذ بكل الإقتراحات و الإنتقادات البناءة بجدية .و بعد ذلك لا يزعزعه مزعزع و لا يفرقه شامت .
و كما قالت الكاتبة الصديقة Fathia Nasri أثناء تقديم كتابي هذا أعني ديواني "أكتب .. حتى لا أموت..!" ، الحاوي على الأضمومات من الأقاصيد بالقصرين في اكتوبر 2016 :" يظل الكاتب متقدما و منجزا للأعمال و الناقد لاهثا وراءه ، باحثا عن خور في بناء ".
بقلم : مهدي غلاب
تونس- باريس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق