السبت، 26 نوفمبر 2016

قصيدة بعنوان { مسافر إلى وطني} بقلم الأستاذ الشاعر زكريا عليو /سورية/اللاذقية

… .. & & مسافرٌ إلى وَطني & &…… .
أُمزِّقُ جوازَ سفري الأحمقْ
سَرَقَ جمالَ وَجهي
أَصْفعُ بهِ وَجهَ التاريخِ الأسودْ
أجلدَُهُ أُقيمُ عليهِ الحدَّ
كيفَ غصناً من شَجَرَتي عرّاني
نعَتَني
سَماني
وكبَّلَني
رُتَيلاءٌ نَفَثَتْ سمومَها في أحْشائي
وهذه جُراحيْ تنزُّ صديدَها
أَحرِقُ الخَرائطَ العنيدةِ
قَيدُها أدماني
فواصلُها خُطَّتْ من شراييني
أرمي في جيبِ المتاهاتِ بوصلَتََهم
اتجاهاتُها لا تعنيني
أينما يممْتُ وجهي
بلادي… قُبْلَتي وصلاتي
دمشقُ قلبيْ الخافقُ بالياسمينِ
بردى سَقاني طُهرَهُ
شموخي قاسيون
وفي ميسلونَ شقائقُ النعمان
نبَتَتْ من دمي
بينَ النجومِ أعشاشَ حمامي
تعشقُ نخلاتِ القمرِ
من نهدِ المجدِ
ترضعُ قطراتِ الندى
خبَّأَتْ لي للرمضاءِ ظلَّها
أُغنِّيها قصيدةَ عشقٍ
إيقاعُها دقاتُ قلبي
على الإهرامِ محفورٌ تاريخِ مَولِدي
والنيلُ يغفِرُ خَطيئاتي
من حِضرَموتَ لحنُ أُغنيَتي
وفي المغربِ الحبيبِ يحلو موالي
مسافرٌ إلى وطني
غيمةٌ بالحبِّ ماطرةٌ
شعاعَ فجرٍ أغسلُ الكرى
أُكفكِفُ دموعَ أطفالي
أنثرُ ابتساماتي قبلاتٍ على جَبينِهِ
بيدي غصنُ زيتونٍ وقنديلُ ضياءٍ
يمحو ظلامَ السنينِ
أشدو مِلْءَ حِنجرَتي
(بلادُ العُربِ أوطاني )
وليرحلْ عن طهرِها
كلِّ غدارٍ جَباني
.
بقلم :
        زكريا عليو.
       سوريا -- اللاذقية             
       25/11/2016م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق