الأحد، 27 نوفمبر 2016

قصيدة نثرية بعنوان { اغتراب } بقلم الشاعرة الأستاذة فاطمة سليطين /سورية/اللاذقية

اغتراب
وحيداً، مترنّحاً
متثاقل الخطا
أجرِّرُ روحي في غربة يَهْماء
أهدهدها
أبلسم جراحها النّازفة
وقد أزكمتهاروائح الدّماء
وجدعتْ أنفَها عفونة ُفتاوى 
تؤذّن للصّلاة على أشلاء الأبرياء
حيث نعقت الغربان إيذاناً بالخراب
وتسلّم الجراد مفاتيح الأبواب
فكيف كيف البقاء؟
يهزّ الحنين جِذع كياني
تتساقط رُطَبٌ من ذكرياتي
مُنْتبِذاً مكاناً شرقياً، ألتذُّ بطعمها
حبّةً حبّة
أجلدُ نفسي الأمّارة غيرَ مَرّةٍ
ألمْ تُسوّلْ لي بالرّحيل عن أرض الفيحاء ؟
على بعدٍ من تداعيها مسافةَ وَتَدَينِ
أتصالحُ معها
أحنو عليها
وقابَ قَوسَيْنِ
أوأدنى من العودة،
قبلَ تَشهُّقِ الرّوح بدمعَتَينِ
أغزلُ لها من غدائر الشّمس
حَبائلَ أُمنيات
أذرُّ على شفتيها قُطوفاً ورديّة
من البسمات
ألملمُ ما تناثرَ على مُحيّاها من جُمان
وقد تسمَّرتْ تنتحبُ على قارعة الأمل.
                فاطمة سليطين
سورية/ اللا ذقية
27/ 11/ 2016م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق