قلت لي
أني المتمرد العاصي
أني المتنمر القاسي
أني المقصر الناسي
أني المذنب ... من رأسي إلى أساسي
فهل لي
أن أشرح موضوعي بلا لوم ولا حماس
أن أفتح ظروفي والمآسي
فقد كنت لي
المنقذ والمركب والمراسي
وكنت لي
المخلص من بين كل الناسِ
وكنت لي
المخلّصُ من أسوأ الاحساس
ولعلني
ما شرحت موقفي ...من الأساس
ما طرحت قضيتي ... ولا التماسي
فهل تسمح لي
أن نعيد ترتيب المسرح والكراسي
أن نطوف بمجمل الأحداثِ
وما سجلته من الذاكرة والكراس
ستجد أنني
قد سددت ديني
وصرت لك الخلاص والملاذ
ووهبت لك عمري
وحميتك من الأخطار والأحراش
وصرت لي قدري
وأحببتك وقرعت لك الأجراس
غير أنني ... وجدتني
فقدت الأمل ... من أقدس الأقداس
وعرفت الملل ... من بين الأقواس
فصرفت النظر ... بعد كل اخلاصي
وزفرت النفس ... من آخر الأنفاس
وتركت القدر ... يكتب النهاية والخلاص
سمير لطفي علي
مصر القاهرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق