حياة في صدفة
يسكن البحر الجوى...تهيّج الرياح أمواجه...تلطم القلب المعنّى...يهدر صوته...لا يسمعه إلا عصافير الجزيرة...و هاوي مر يجمع الصدفات...يضعها على أذنيه...يتأذى من نحيبها...يرميها على الشاطئ...يمر بها أكثرهم شغفا بالدرر...يمسح عن وجنتيها دموع البحر...يحتوي آلامها...يطبطب عليها...يسمع صوتا من الداخل يستنجد من الغرق...يحملها معه...تخاف عليه منها...تخفي أنينها...تتقوقع لبرهة...تختفي ملامح حزنها...حين ترى بسمته تمر في الصباحات...تغمسها في خبزها...تحلي بصورته قهوتها...يأتيها طيفه مع غروب الشمس...يحرسها من وحدتها...يرحل مع الفجر...تقف على الرصيف...لا هي تمر...ولا هو يشق البحر إليها... تنتظر خمسة من الأزمنة...يلفحها حنينها...تبرد...تلف شاله على عنقها...تشتم رائحة مسكه...تنتعش و تعود لها الحياة.
فائزة جوادي
من تونس/سوسة
14/2/2017م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق