#تونس_الخضرا
تهز القلب أشواق
إليك أ تونس الخضرا
أطير إليك كالصقر
و أعلو الكدية الحمرا
بعالية تناديني
إليها فرحة كبرى
و تجذبني لها جذبا
مسرات الصبا تترى
هناك العمر قد كان
بدا في لوحة أخرى
من الأفراح و الحب
مع الأجداد و النضرة
فلذ العيش و العمر
مع الأطيار والخضرة
ربيع النحل حييناه
فنجري خلفها مرة
و أخرى للفراشات
نمد الخطو والنظرة
و نعدو خلف أطيار
وخرفان كما الدرة
نعيش العمر في مرح
فلا خوف و لا حيرة
هناك الريف ممتد
فلا حد و لا حفرة
حياة الناس في رغد
فحر جنبه الحرة
صفاء العيش في الريف
و يحلو ما به طرا
فإن الزيت زيتون
ويحلو منقع الكسرة
و في صيف لنا التين
فلسنا نوقد الجمرا
مع الهندي يغذينا
فلا نشكو و لا ضرا
ولا نشكو من الفقر
بأرض كانت الذخرا
و لا ظلما شكوناه
و لا غدرا ولا مكرا
هناك العيش في حب
به الدنيا غدت عطرا
فكم أصبحت لي ذخرا
و كم أضحيت لي فخرا
و أما اليوم أضحينا
مواتا نشبه القبرا
فلا دين و لا خلق
غدونا نشبه الصحرا
بلا ماء و لا شجر
غدا الحلو بنا مرا
عرى الإنسان من شرف
غدا قردا ، غدا صخرا
و في حمق نرى الأنثى
عرت فخذا عرت صدرا
تبيع اللحم في فخر
تفح السم و العهرا
و رب البيت قد خاب
و غاب الغيبة الكبرى
تميد الأرض بي ميدا
إذا سمعي رأى نكرا
فما للعين لو شهدت
كذا قيحا،كذا عرا؟!
-تونس مولدي التي عشت في ريفها سنوات العمر الأولى قبل عودتنا لأرض الوطن/الجزائر مع فجر الاستقلال.
محمد عطوي
الجزائر سكيكدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق