سأبقى لوحدي
في ليلة أقل جمالا من كل الليالي
ثارت عليّ نفسي وانقلب عليّ حالي
فانهال علي عقلي مُلِحاً بسؤالي
ماذا تفعلُ بقلبٍ خالي
لا ناراً تدفئه ولا هو في اشتعالِ
وتصدر عنه ضحكةً ببراءة الأطفال
وغلبني القهر وتاه عني حسن المقال
وعاتبتني نفسي على وقت ذروته كالرمال
وأغلقت عليَّ باباً صدئ الأقفال
حتى لا أفتحه يوماً لحظة انفعال
فجثوتُ على ركبتي لحظة ابتهالِ
وانسل الدمع هرباً من الأدغال
يراوغ السهم الرمية لحظة الإغتيال
أحاول الترصد له مني لينال
لكنه يأبى دوما لعقلي الإمتثال
وأعود لنفسي لحظة الإقبال
لا أجد إلا بئرا ليس له قرار
لا ماء فيه لكن ملؤه الأحجار
فأجد روحي تحتها تحاول الفرار
لكن تأتي لحظةً كما الجبل ينهار
ويسطع ليلي لا يطلع لي نهار
عندها تحن جوارحي لحظة انتصار
فلا يذكر قلبي عندها إلا انكسار
كل مجاديفي ويمزق شراعي وينهار
مركبي ويتهاوى يجرني التيار
إلى الهاوية بل إلى القمة للإنتحار
حتى الحروف تسد جوفي دون انحسار
أبحث بين الركام عنها فلا أجد لها آثار
وكأني لم آتِ إلى الدنياولا كان الدمار
وأعود إلى داري فينكرني الجدار
وأنظر حولي فلا دارَ أجدُ ولا قرار
أبدأ من جديد أدور في المدار
لعلي بعد هذا العمر احسن الإختيار
مابين عملٍ يؤدي بي إلى جنةٍ أو نار
قصيدة جديدة بعنوان (الإختيار )
بقلم سالم عبدالمحسن سالم
مصر القاهرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق