(( ..عزيزي أديسون ..؟
أنت لم تكن عظيما ؛ ! بل كانت لك ام عظيمة....!@))
ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻄﻔﻞ أديسون ذات يوم ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺳﺘﻪ ﻭﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻐﻠﻘﺔ ؛! ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻣﻌﻠﻤﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻤﻬﺎ ﻷﻣﻪ ﻭأن ﻻ ﻳﻔﺘﺤﻬﺎ هو ، ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ؛ ﻭﻧﺎﻭﻝ ﺃﻣﻪ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ، ﻭﻗﺮﺃﺗﻬﺎ : ﺛﻢ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺻﺎﻣﺘﺔ، ﺳﺄﻟﻬﺎ : “ ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ؟ .”
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ : “ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻥ ﺍﺑﻨﻚ ﻋﺒﻘﺮﻱ، ﻭﻣﺪﺭﺳﺘﻨﺎ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻣﺘﻮﺍﺿﻌﺔ ﻭﻻ ﺗﻠﻴﻖ ﺑﻪ ﻭﻧﻘﺘﺮﺡ ﻋﻠﻴﻚ ﺗﺪﺭﻳﺴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ .”
ﻓﺮﺡ ﺍﻟﻄﻔﻞ كثيرا ﻭﻟﻢ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﺔ ﺑﻌﺪﻫﺎ ؛ ﻭﺗﻮﻟﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺗﺪﺭﻳﺴﻪ ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ، وصارت تجلب له أمهات الكتب وتعلمه في البيت وساعدته في عمل مخبر صغير فيه .
وكبر الطفل وصار أديسون العظيم ؛! صاحب الألف إختراع وعلى رأسها اللمبة الكهربائية فاحال ليل العالم ؛نهارا ...@
توفيت أمه ؛ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ وبينما كان يقلب في خزانتها لعله يشم رائحة الذكريات في أغراضها ؛ فإذا به يجد ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ فدﻓﻌﻪ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﻟﻘﺮﺍﺀﺗﻬﺎ من جديد ؛ﻓﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ : “ ﺍﺑﻨﻚ ﻏﺒﻲ ﺟﺪﺍً ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺪﺭﻳﺴﻪ ﺳﻴﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍً ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻐﺪ .”
ﺑﻜﻰ أديسون كثيرا ﻛﺜﻴﺮﺍً ؛وأدرك قيمة الحياة التي قدمتها أمه له ؛ ﺛﻢ ﻛﺘﺐ ﻓﻲ ﺩﻓﺘﺮ ﻣﺬﻛﺮﺍﺗﻪ : “ ﻛﻨﺖ ﻃﻔﻼً ﻏﺒﻴﺎً، ﻭﺻﻨﻌﺖ ﻣﻨﻲ ﺃﻣﻲ ﻋﺒﻘﺮﻳﺎً .”...@
.......
إبراهيم هاشم......
سورية دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق