كفى بك داء أن ترى الموت شافيا
وحسب المنايا أن يكن أمانيا(*)
ففي فرقة الأحباب مالانطيقه
من الشَّوق لايُبقي مع البين باقيا
فتغدو ليالي البين دهراً نَعِيشُهُ
فَيَالَيتَني مَاعِشتُ هذا التَّنائِيا
أُناجي حَبيباً ليس لِي غير طَيفه
وأطلبُ رَيّاً مِن سَرابٍ بَدا لِيا
وياحَسرتي لمَّا أُناديهِ ليس لي
سِواهُ صَدى صَوتي يَردُّ نِدائيا
أحِنُّ إلى لُقيا الأحبَّة كلَّما
شَدَى طائرٌ أوحامَ فوقَ الرَّوابِيا
وماقد حَدَى حَادِي رِكابٍ مُسَافرٍ
ومَا لاح بدرٌ مشرقٌ في سَمائِيا
فَيا أيها الرَّكب السُّراةُ لُمَوطِني
ألا تحملوا مِنِّي لِخِلِّي سَلامِيَا
وقولوا لهُ مُضنَاكَ في البُعد لم يزل
على عهدهِ يرعى هَواكم وباقيا
ولازالَ في الأيام يقتاتُ ذكركم
ويشربُ صَفواً من هواكم سَوَاقِيَا
وينظمُ فيكم شِعرهُ كلَّ ليلةٍ
ويَرسِمُكُم شِعراً رفيعَ المعانيا
سَلامٌ لكم في كُلِّ صُبحٍ يزوركم
يُقبِّلُ ثغراً منكم وأياديا
ابوفارس
30-10-2016م
(*) مشاركة في مسابقة اكمل البيت
والبيت الأول للمتنبي
اليمن.تعز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق