(( فلسفة حياتنا الوقحة ))
بقلم الدكتور محمد الحاج علي (( رســـــــــــالتي التـــــــــــــــنوير ))...
إن مايجعل الإنسان ضحية لمخيلات وأفكار غير موجودة سوى أوهام قد تكون طارئة وقد يحتفظ بها لفترة وقد تكون للأبد تحت عنوان ( الدنيا دار فناء والآخرة دار البقاء ) فلا يحصل لا على الدنيا ولا على الآخرة هكذا هم الأستحماريون وممن هم ساروا في ركب تجار الحمير ذوي اللحى الكثة حيث يرشدوهم بأن اللحية من مميزات الشرف والرجولة والتديّن وهي من أهم علامات قضاء الحاجة أو مصلحة معينة فإذا أقتضت الضرورة أن يكون الذكر وقوراً أطلق لحيته وقد تقتضي الظروف أن ينزعها كما ينزع حذائه وأن يضعها تحت رجل الحمار وعندما تنتهي المهمة ممكن جداً أن يغسلها بالصابون فتبدوا براقة ولربما يصبغها هذه هي وقاحة فلسفتنا فماذا تكون قذارة أعمالنا ؟؟؟ عندما تشترك الغرائز وتتبعها الشهوات تحت أي مسمى وعلينا أن نعرف ماهي الغرائز وماهي الشهوات ؟؟؟
* الغرائز : عبارة عن رغبات غير واعية وهي تتبع الجانب البشري الحيوي من الإنسان وفي هذا الجانب يكون الإنسان كالحيوان تماماً.
* الشهوات : فهي رغبات واعية وهي تخص الإنسان فقط.
وبما أن الغرائز توجد لدى الحيوان أيضا، والحيوانات لا تشكل مجتمعات وإنما تشكل قطعانا، فنقول قطيع من الغنم وقطيع من البقر، وسرب من الطيور، ولا نقول مجتمع من الغنم. والمجتمع له علاقات واعية بين أفراده وهو يخص الإنسان فقط.
لذا فإن أساس الحياة الإجتماعية والإقتصادية يقوم على الشهوات الإنسانية فلا نقول أن هناك علاقات اقتصادية، ودورة اقتصادية في البهائم حيث أن الغرائز فيها تمارس دون علاقات واعية، والغرائز وحدها لا تكفي لصنع نظام اقتصادي، لذا فإنه ضمن ظروف اقتصادية واجتماعية سيئة نقول إن الإنسان يفقد إنسانيته ولكن لا نقول إنه يفقد بشريته. لذلك من الممكن أن يتحول مجتمع ( ما ) الى قطيع تحت اي مسمى وليكن قطيع من الحمير ...
فماذا تتوقع من هؤلاء أليس من السهل عليهم أن يتملقون ويتلونون ويتنازلون وينبطحون عندها نذهب إلى وادي سحيق ليس له قرار ضحية لشهواتنا وأحقادنا وأنفسنا المريضة هل هناك أسخف من هذه الأمور المهينة للإنسان ؟؟؟ التي جعلته لعبة وجعلت فيه خصائص الحيوانات التي دائما نطلقها عليهم ( كالخنازير والقردة والحمير ) فهؤلاء نسوا أنفسهم وأنهم خليفة الله في أرضه وراح يذل نفسه ويستهلكها ويعبدها لغيره نسى أنه ضحى بأنسانيته وراح يمجد ويمدح ويكذب غيره لأنه لايملك الإنسان فخسر شيء لايعرف ثمنه فماذا يستحقون هؤلاء من تسمية ؟؟؟ لذلك مازلت أومن أن الإنسان لايموت دفعة واحدة بل على شكل مراحل
1_ موت الضمير
2_ موت الحق والصدق وحل محله الكذب والنفاق
3_ موت الشموخ وحل محله الذل والمسكنة
4_ موت الإرادة وحل محلها العبودية
5_ موت الإنسان وحل محله الحيوان
تجتمع هذه الأجزاء ليموت إلى غير رجعة
تقديم أم مجتبى الشربة
العراق بصرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق