السبت، 12 نوفمبر 2016

قصيدة بقلم الشاعر الأستاذ غسان علي حسن.....سورية..دمشق

واحرَّ دمعي ...

ما للهوى ..يُدمِي الفؤادَ بنصْلِهِ
" وابنُ المُلَوَّحِ " كان مَـنْ أدماهُ

ليلاهُ ..منْ فتكتْ بهِ بسهامِها
يا ويْحَ مَنْ فتكتْ به ليــلاهُ !!

ضنَّتْ عليْهِ برشْفةٍ مِنْ خمرةٍ
تُطفي لهيباً في الحشا ..أضْناهُ

يا لائمي... ولمَ الملامةُ في الهوى ؟
أيُلامُ غِرِّيدٌ على نجْواهُ !!

آلحُبُّ في كُنْهِ الوجودِ فريضةٌ،
وعـبادةٌ للنُّــور لا إلاَهُ
**
هلاّ رأيتَ فراشةً ويمامةً
أو نحلةً غدَرتْ بمنْ تهواهُ؟

لا لنْ تشاهدَ جارحاً في أيكةٍ
إلا وناجى عاشِقاً ناجاهُ
في أيكتي : صار الغرامُ مُحَرَّماً
إلاَّ بأمرِ منِ اصْطفاهُ (اللــهُ)!!

والذّئبُ أمسى قاضياً ومُعلِّـماً
بلْ آسِياً يقـتَـصُّ مِنْ مَرْضاهُ !*

والسّيفُ أعْـيــاهُ السُّباتُ بغِمْدهِ
وظباؤنا يصـرخْــنَ : وا سيفاهُ
**
وا حرَّ دمعي من توسُّلِ ظبيةٍ
وجْلى لذِئْبٍ غــادرٍ تـخْـشاهُ

أرأيتَ عبْـداً إذْ يُـحاوِرُ سَيِّـداً
إلاّ ويلثُـمُ صاغراً يُـمْناهُ ؟

سأحَطِّمُ المِرآةَ حتـى لاأرى
وجْهاً كئيباً أدْمـنَـتْ مرْآهُ

وسأبْكِـمُ التَلْــفازَ بلْ وأصُمُّ أُذْ
نـيَ عَنْ هُراءٍ كمْ وكمْ نــاغــاهُ
**
لو قامَ "رَمسيسٌ " وزار حفيدَهُ
لبكى وعاد ينامُ في مَثواهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الآسي : الطبيب
( غسان علي حسن ) من / حيرة السنديان /
سورية..دمشق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق