تَسَاقطَ الدّمعُ فوقَ الجفْنِ وانْسَكبا // والجرحُ كالنّارِ في أعْصَابِهَا التَهَبا
أمّاهُ تَبكيْ منَ الأعْماقِ غاضِبة ً // كيفَ النّدى صَارَ فوقَ الأرض مُغْتَصَبا
تَهمُّ بالبوحِ هذا البوحُ يُسعِفُها // لكنّ حَرفَ النّدى مِنْ ثَغرهَا انْسَربا
تغلغلَ الحزنُ في أحْشَائِها وَجَعاً // ودوَّنَ العُمرُ مِنْ أوْجَاعِها كُتُبَا
سَألتها كيفَ هذا الطرفُ قدْ حُجِبا // تنهدّ الصَّمتُ في الأعْماق واضْطربَا
أمّاهُ لا تَحزنيْ فالحزنُ مُرتَحِلٌ // ونورُ عَينيكِ رغمَ الليلِ مَا نضَبا
والنَّاسُ عَنْ حُزنكِ المكنونِ قد هَربوا / / منْ بعدِ مَا كنتِ في عَليائهم سَبَبا
فَتَكْتُمُ الدمعَ في الأحْداقِ مُختمراً // فشاخَ فيها المدى والقلبُ قدْ تَعِبا
عَلىْ الشآم تَمادىْ الغَرْبُ والغُرَبا // وَالعُرْبُ قدْ بدّلوا أسْيَافهم خَشبا
بقلم: ربحي الجوابرة
الأردن=إربد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق