السبت، 12 نوفمبر 2016

قصيدة بقلم الشاعر الأستاذ ربحي الجوابرة....الأردن..إربد

تَسَاقطَ الدّمعُ فوقَ الجفْنِ وانْسَكبا // والجرحُ كالنّارِ في أعْصَابِهَا التَهَبا

أمّاهُ تَبكيْ منَ الأعْماقِ غاضِبة ً // كيفَ النّدى صَارَ فوقَ الأرض مُغْتَصَبا

تَهمُّ بالبوحِ هذا البوحُ يُسعِفُها // لكنّ حَرفَ النّدى مِنْ ثَغرهَا انْسَربا

تغلغلَ الحزنُ في أحْشَائِها وَجَعاً // ودوَّنَ العُمرُ مِنْ أوْجَاعِها كُتُبَا

سَألتها كيفَ هذا الطرفُ قدْ حُجِبا // تنهدّ الصَّمتُ في الأعْماق واضْطربَا

أمّاهُ لا تَحزنيْ فالحزنُ مُرتَحِلٌ // ونورُ عَينيكِ رغمَ الليلِ مَا نضَبا

والنَّاسُ عَنْ حُزنكِ المكنونِ قد هَربوا / / منْ بعدِ مَا كنتِ في عَليائهم سَبَبا

فَتَكْتُمُ الدمعَ في الأحْداقِ مُختمراً // فشاخَ فيها المدى والقلبُ قدْ تَعِبا

عَلىْ الشآم تَمادىْ الغَرْبُ والغُرَبا // وَالعُرْبُ قدْ بدّلوا أسْيَافهم خَشبا

بقلم: ربحي الجوابرة
الأردن=إربد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق