(والمرض والعافية في الأبدان بمنزلة الغنى والفقر في الأحوال
,والغنى والفقر في الأحوال بمنزلة العلم والجهل في القلوب .والعلم والجهل بمنزلة العمى والبصرفي العيون ... والفساد والصلاح بمنزلة الرفعة والضعة في المراتب .والضعة والرفعة في المراتب بمنزلة القبح والحسن في الصور بمنزلة العي والفصاحة -العي تعني عدم أهتداء لوجه المراد راجع المعجم-في الالسنة .والعي والبلاغة في الألسن بمنزلة الإعوجاج والإستقامه في الأعضاء )
أبوحيان التوحيدي
في كتابه المقابسات نقلا عن العامري .
لا أستطيع نسيان كتابات أبو حيان هذا الذي اوقعني في حيرة مدتها 8سنوات يوم أن قال في كتابه -الإمتاع والمؤانسة - أن النحو العربي خير للعقول من المنطق الارسطي .
في القرن الماضي نقل عنه البعض أفكاره إلينا أذكر منهم الشيخ أمين الخولي رحمة الله وهو أول المشايخ القائمين على محطة إذاعة القرآن الكريم الاهلية المصرية -إذاعة القرآن موجودة بمصر منذ عام 1938- ولكن أستاذنا العقاد رحمة الله هاجم الأستاذ أمين الخولي واتهمه بالجهل ونعت أبا حيان بالكفر والزندقة وهو مالا مجال لسرده في حديثنا اليوم .
أعيد إليكم اليوم إن شاء الله مقالي السابق عن (الإمتاع والمؤانسة ووجهة نظر أبا حيان بين النحو والمنطق الارسطي .
صباح الخير يا عرب
محمد سمير
مصر الإسكندرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق