الأربعاء، 2 نوفمبر 2016

خاطرة بقلم الأديب والشاعر الأستاذ حيدر وطن .....سورية.سلمية

رائحة التراب إثر المطر..!!

ذكرتني اول قطرة مطر هطلت اليوم  في خريف هذا العام بمطر القرية...حيث تبتسم للطبيعة أسارير الضيعة ويضحك الخريف جذلانا بفرح الطبيعة، وتفوح رائحة التراب الممزوج بعطر القرية..رائحة تراب القرية بعد يوم ماطر هي ازكى من كل رياحين الطبيعة.وكما قال احدهم:

ورائحة التراب بعد المطر  , رائحة أكثر إدهاشاً من العطر , وهي رائحة تتسلل إلى الروح والقلب , رائحة الأرض بعد المطر أشبه ما تكون برائحة الحياة.. بل أكثر روعة .. !
ومن الشعراء من ابدع في  وصف عطر التراب الممزوج برائحة المطر،فهذا الشاعر العراقي  حكمــــــت البيـــــــــداري يقول من إحظى قصائده:

طلبــــــت منــــي أن أتــــرك أحـــــد دفاتـــــــر ليلــــــــــى للعـــــــــــراق

وأنـــــا بــــدوري أســــألك ومــــــن هـــــي ليلـــــــى إلا الــــــــــوطن!!

تســـــألني فأجيبــــك

مـــــاذا تحمــــــل فـــي قلـــــبك للـــــوطن؟!

الحــــب.. الشـــــوق .. الذكـــــرى.. الطفـــــــولة.. البــــــراءة.. الـــــــوداع..

رائحـــــة التـــــــراب بعــد المطــــــر.. اللــــــوعة.. الصــــــديق.. العنــــــاق..

المــــــوت حبــــــــاً.. المصــــالحة مــع الأرض.. المـــــوت فالحيـــــاة..

الـــــزرع فالحصـــــاد.. الدمعـــــة فالإبتســـــامة؟؟
ما ازكاك ياتراب قريتي وانت تحمل عبق كل الرياحين..
ادام الله الخير الوفير علينا..ومتعنا باستنشاق طيب اﻷقاحي للتراب إثر المطر.

بقلم حيدر وطن
/1/11/2016م
سورية.سلمية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق