الخميس، 10 نوفمبر 2016

قصيدة بقلم الشاعر ابراهيم كمال فاضل....مصر..بور سعيد

شُدِّي يدي
============================
شُدِّي يدي على ترابك يا بلادي
عُشبُكِ المُبتلُ ثوبي وكفني
أيُّ غيمةٍ تغفو على جبيني
أيُّ غيمةٍ تتبعني
تُضيءُ لي حنيني
دوري معي ، أشعلي الأفقَ العقيم
كي نرى الصباحَ طعمُهُ على الشفاه
واحسرتاه
لم أُبصرْ الذُعرَ الذي انفلتتْ يداه
تلتفُ في الروحِ الغصون
جلدكِ المحروق في جمرِ الحنين
وفي عينيكِ شمسٌ ونجوم
وعلى كفكِ النَّدى أمواجُ الكروم
أيها النبعُ البعيد
بستانُ وجنتيكِ يفوح
وعيونكِ في كُلِّ داجيةٍ نهار
لا تبكِ فإنَّ غرامَكِ شمسٌ وعيد
لو أضمُكِ في ضلوعي
وأشُدُّ أذيالَ النهاية
وهي تُفلتُ بالبداية
تاجُكِ الأشواك تُزهرُ في دموعي
كضياءِ قنديلٍ وحيد
الزمانُ يعودُ إلى الوراء
لجبينكِ العربي إكليلاً نَّدياً
أروي ندى زهوركِ علقماً مُراً وأسقي
لهواكِ مالم يبق مني، يا هواي وما تبقى
ولمقلتيكِ يلقى الفؤادُ جوى ، ويلقى
يا أيها النهرُ الذي تسمعُ نجواي
يلتفُ صيفُ الروحِ بالغُبار
فينهمرُ الجِدار
طيري فوق سقفِ العالمِ المُنهار
يا حسرةً ، في الريح يا عصفورةً من نار
مَنْ يلُمُّ لحمي ؟
وينزعُ الهمَّ الذي يخترق الخواصر
فتهدأ الروحُ ولا تهاجِر
ترابُكِ تاجُ رأسي
أخشى عليكِ من الظلام
أودُّ لو أطوي عليكِ ساعدي
عودي إليَّ وفي يديكِ الشموسَ أنْ تذوب
فوجهُكِ يبدو في الرخام
وأقدامي ما زالتْ على أرصفةِ الوطن
وينهمرُ الشقاءُ يلفُّ معطفكِ النَّدي
وتنوءُ يداكِ بما تحملهُ من زَهَر
والطيور يهدها التعب
تُخبيءُ في حديقتها الشذى
انثري ريشاتكِ الخُضر
كلُّ ما في الروحِ صخور
في عويلِ الريحِ تفرُ الطيور
يخرجُ من الكهفِ أفاعٍ ونمور
ها أنذا في نزعِ الروحِ الأخير
===========================
بقلمي / #إبراهيم_فاضل
===========================
الاسم: إبراهيم كمال فاضل
محافظة بورسعيد - مصر
قصيدة النثر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق