من أي برج في السماء أضاء
من أي برج في السماء أضاء.
وبأي ذنب للجمال أساء
هذا الذي ترك القلوب ذبيحة.
والناظرين لحسنه أشلاء
في لحظه الفتان سحر ظالم.
يحيي القتيل ويقتل الأ حياء
بدر على قدم يسير تخاله.
فوق البسيطة قد أقام سماء
فإذا تثنى عطفه في رقة.
غار النسيم وعطر الأجواء
ملك على عرش الجمال متوج.
صارت له كل الحسان إماء
لما رآه الحسن طار صوابه.
طربا وأحنى رأسه استحياء
إن كان لي لوم عليه فإ نه.
' من زاد عن حد الجمال أساء
الشمس في كبد السماء فتية.
تؤذي العيون وتلهب الأجواء
لكنها عند الأصيل وديعة.
ويزيدها قرب الرحيل بهاء
وكأنها عند الغروب عشيقة.
والليل فارسها الذي قد جاء
ترنو إليه بلحظها فيضمها.
ويزيدها قرب العناق حياء
تحمر وجنتها فيلثم ثغرها.
في قبلة بعد الغروب خفاء
بقلم.د.مختار أحمد هلال
مصر. ميت غمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق