- عندما غنت فيروز قبل أكثر من خمسين عاما
" الآن الآن وليس غداً أجراس العودة فلتقرع
وقد رد عليها بعض الشعراء.
وعلى هامش القمامة العربية التي تقام على ضفاف البحر الميت قريبا من أسرائيل أقول :
«عذرا فيروز »
غَنّتْ فيروزُ ومعذرة
أجراسُ العودةِ فالتقرَعْ
أجراسُ العودةِ لمْ تُقرَعْ
والأمةُ في نومٍ ترتَعْ
الآنَ الآنَ وأمتُنا
في قعرِ رذالتها تَقبَعْ
الأمةُ لا تَرفع عَيناً
لا تَقوى أنْ ترفَعْ مِدفَعْ
هيَ زانيةٌ باعتْ عِرضاً
وزناةُ الأرضِ لها تَهرَعْ
هيَ تَزني سِراً في الليلِ
فتُضاجعهم حتى تشبَعْ
وصباحاً تعقدُ مؤتمراً
للزاني أموالٌ تَدفَعْ
والأدهى في هذي الأمة
أولادُ زُناةٍ من تُتبّعْ
الآنَ الآنَ وبعدَ غدٍ
أصواتُ الفتنةِ ماْ تُسمَعْ
وشيوخُ الأمةِ أنجاسٌ
قدْ بانَ العهرُ وقدْ قوقَعْ
هُمْ لمْ يلْهُوا بحلمِ الطفلِ
بلْ ذبحُوا الأطفالَ الرّضّعْ
الآنَ الآنَ بلا وطنٍ
باعوهُ لمُحتلٍّ يطمَعْ
وشعوبُ الامةِ معذرةً
تَتغنى بالذلِّ وتركَع ْْ
عُذراً مِنْ شِعري أحياناً
يُحسب ثرثرةٌ لا تنفَعْ
لمْ ترفعْ أمتُنا سيفاً
إلا ضدَّ اليمنِ الأنزَعْ
أو تنحرُ رأسَ عراقيٍّ
قاتلَ في القدسِ وقدْ فزَّعْ
ودمشقُ أسيرةُ فِتْنتِها
لمْ تسلمْ لبنانُ وتهجَعْ
أو تفتحُ للحُرِّ سُجوناً
إنْ أبدى رأياً أو تقمَعْ
وبقربِ الأمةِ مُحتَّلٌ
يستوطنُ في القدسِ ويجذَعْ
عُذراً فيروزُ ومعذرة
أجراسُ العودةِ لمْ تُقرَعْ
فالأمةُ سكرانةُ ذُلٍّ
تتغذى بالجهلِ وتخضَع
#خيري البديري
العراق بغداد