كلنا غنينا للأم لما بذلته وتبذله من شقاءٍ في تربية أبنائها
ولكن أليس للأبِ نصيبٌ في هذا الحب ..؟
أبـــي ــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة
أبي...!
يا شمعة الدارِ ...
ويا عنوان أفكاري ..
ويا نوراً ينورنا ..
ويا وجهاً ....
كما البدرِ
وإحساناً من الباري ..
طريق الخير تهدينا ..
وتنقذنا من النارِ ...
وجدنا فيكَ قدوتنا ...
تعلمنا بإصرارِ ...
وتمحو همنا عنا ..
وتفرحنا بمقدارِ ...
عمود البيت .. يا أبتي
ويا جسراً ....
لأرصفتي ...
فلولا عطفك الأبدي ..
لما أصبحتُ صبحيَتي ..
ولا أمسيْتُ أمسيَتي ..
ولا كونت أشرعةً ...
أركبها بمركبتي ..
ولا ربيتُ أجنحةً
تطيرني لحاضنتي ..
أبي ...
يا صدر أناتي ...
وحنجرةً ..لآهاتي ..
فلا تفشي لنا سراً ..
ومن يدري بمأساتي ....
سواكَ ....!
وأنت لي سندٌ ...
أيا عكساً لمرآتي ...
نظرتُ إليك من صغري ..
فوجهكَ فيهِ قسماتي ..
دمانا .. في تشابهها ..
لها نفس الكرياتِ ..
تعلمني ....
مدى عمري ...
بأن أبدي مسراتي ...
أخففُ من مدى غيظي ..
وأن أخفي معاناتي ..
حقوقي .. لا أفرطها ..
ولو كانت قليلاتِ ...
وأن أعفو .. بمقدرةٍ ...
ولا أنسى مروءاتي ..
تعلمني....!
بأن أكرمْ ...
وأن أعطي ولا أندمْ ..
وأن أصغي إلى عقلي ..
فيهديني لمن أكرمْ ...
وأن أبقى بعلاتي ...
وثغري دائم المبسمْ ..
وأن أفضي إلى جاري ..
بما أشكو ولا يعلمْ ...
فحق الجار للجارِ ...
بأن يعلم .. بما أعلمْ ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
من شعر التفعيلة
ــــــــــــــــــــــــــــــ 21ــ 3ــ 2006
________رجب الجوابرة
____فلسطين القدس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق