السبت، 25 مارس 2017

قصيدة بعنوان { سَـنَـابِـــلُ   الحُـــــب } بقلم الشاعر سعيد تايه.....الأردن/ عمان

سَـنَـابِـــلُ   الحُـــــب

   عمان في 25/3/2017         ( البحر الطويل )      شعـر : سـعـيـد تــايـــه

طَـريـقُـــكَ شَـــوكٌ والغــــرامُ عـلاقِـــــمُ  وَشَــوقُــكَ جَـيَّــاشٌ وَقَـلـبُــكَ ضَــارِمُ

تَهـيـجُ لَـكَ الـذِّكــــرى وَأَنــــتَ مُـكَبَّــــلٌ  بأصفــاد مــاضٍ والقُيُـــودُ صَـــوارِمُ

تُطـيـعُ  غَـــرامَ القلـبِ فـي ظِــلِّ صَـبْوَةٍ     تَهـيـمُ بِـمَـنْ أضنَـــاكَ مـا أنـتَ نَـــادِمُ 

تَخِـــــرُّ صَـريعَــــاً كُلَّمَــا لاحَ طـيْفِـهَــــا  وَتَـذرِفُ دَمعَ العَـيْـنِ والـدَّمعُ سـاجِـمُ

تَحِـــنُّ إلـــى مَــاضٍ وَدمعُـــكَ هَــاطِـــلٌ  وَأنـتَ بِنـارِ الشَّـوقِ تُصـلَـى وَهَـائِــمُ

فَـتَـرثِـي لَـكَ الأطيَـارُ مِـنْ لَـوعَـةِ الأسَى  وَيَـبْـكِي عَلَيْكَ الغَـيْثُ تَبكي الغَـمَائِـــمُ

عَـلَـيْـكَ تَـنُـوحُ الــوُرْقُ تَبكـي عُـيُـونُهَــا  لأِنَّــكَ مَحـــزونٌ وَحُــزنٌـــــكَ جَـاثِـــمُ

فَـيَـــا عَـجَـبَـــاً مـا زِلْــتَ تَحـلُـــمُ آمِــــلاً  رُجُـوعُ زَمَـانٍ قـــد جَـفَـتْــهُ العَوالِـــمُ

إلـى اللــــهِ تَشـكُـــو مِنْ غِيَـابِ حَبيبَـــةٍ تَهـيـمُ بِهَـا الأكبَــادُ والشـوقُ عَـــارِمُ

فَـأطلَقْـتَ هــذا الشَّـوقُ بَـعـــدَ احتباسِــهِ  زَفـيــراً حَـريقَ الوَجـدِ في القلب قائِـمُ

تَــذوبُ مِـنَ الكِتْمَــانِ فـي كُـــلِّ لَحـظَــةٍ  وَسِـــرُّكَ مَكشُــوفٌ وَحـظُّـــك نَـائِــــمُ

وَتُخفي عَـذاب الشَّوقِ في الصَّدرِ رَهبَةً  تَــراكَ صَـبَايَـا  الحَيِّ والقلـبُ ساهِـــمُ

تَطـيــــرُ عَـلَى كَـــفِّ الـزَّمَــانِ مُحَلِّقَــــاً  تَحُــومُ بِــوَجــدٍ تَشـتهـيــهِ النَّـواعِــــمُ

فَـيَـنـدى الفُــؤَادُ حـيـن تَـعـبَــقُ هَــالَـــةٌ    وَتَـبـهَــجُ الأرواحُ فَـتشـدو الـحَمَائِـــمُ

سَـنـابـلَ حُــبٍّ أنـعَـشَـتْ قَـلـبَ عـاشِــقٍ  فَـغَـــابَ سَــوادُ اللَّـيْـــل زالَ التَّشَــاؤُمُ

أَقُـــولُ مَليـكَ القلــبِ زدنـي صَـبَـابَــــةً  فَإنِّـي عَشـيــقٌ والجَـــوى يَـتَعَـــاظَـــمُ

وَأحـلُـــمُ أنَّ الـغـيــــدَ هِـجْــنَ مَحَـبَّـــــةً  وَأنَّـي أميـــرُ الـحُــبِّ فـيـهِـنَّ حــاكِـــمُ

فَجـئـــتُ إلــى جَـنَّـاتِـهِـــنَ رَغـائـبَــــــا  بِـشَـوْقٍ عَـلَى طُــولِ المَــدَى يَـتَزاحَــمُ

أجُــولُ عَـلَـى الأزهَــارِ وَهـيَ نَـــدِيَّــــةُ  أَشُـمُّ  زُهُــورَ الحُــبِّ وَهْــيَ بَـراعِــــمُ

وَأسـدي بَـنَـات الحُــورِ كُـــلَّ مَواهِـبِــي  فَتُسْـرفُ في عِشقِي العَـذَارَى النَّواعِـمُ

ألا يَـا رِيَـــاحَ الشَّـوقِ روحِـي وِبَـلِّـغِـي  سَـميـرةَ روحـِي تَشْتَهـيهَـا المَعَـاصِــمُ

بِـأنَّـي عَـلَــى عَـهــدي أظَـــلُّ مُـداوِمَــاً أصُـــونُ عُـهُـــودي للأذِمَّــــةِ داعِــــمُ

أعيـشُ عَـلَـى ذِكْـرَى حَـبـيـبٍ وَشَــادِنٍ يَشُــوقُ فُـــؤَادي بـالمَـحَـبَّـــةِ ضَـــارِمُ

وَأغــرَقُ فـي حُـبِّــي بِكُـــلِّ جَــوارِحِـي  أحِــــنُّ إلــى إلـفــي وَقَـلـبِـيَ حَـــالِــــمُ

وَأغــرمُحين القلـبُ يَنـبِـضُ خـافِـقَــا غَـرامِي فَـريــــدٌ والغــــرامُ سَمَاسِـــــمُ

شعر : سعـيـد  تــايــه

عمان  ـ  الأردن

25/3/2017م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق