الخميس، 23 مارس 2017

في رحاب القرآن بعنوان { دقّةُ التّعبيرِ القرآني في استخدامِ الألفاظ...} بقلم المهندس الشاعر خليل الدولة .....العراق /الموصل

دقّةُ التّعبيرِ القرآني في استخدامِ الألفاظ:
قالَ تعالى:
(قالوا يا أيّها العزيزُ إنّ لهُ أباً شيخاً كبيراً فخذْ أحدَنا مكانَهُ إنّا نراكَ منَ المحسنين* قالَ معاذَ اللهِ أن نأخذَ إلّا مَنْ وجدنا متاعَنا عندَهُ إنّا إذاً لظالمون) يوسف الآيتان 78، 79
أرادَ يوسف عليهِ السّلامُ أنْ يُبقيَ أخاهُ الشّقيقَ عندَهُ فَدَبّرَ لذلكَ حيلةً بأنْ جعلَ صواعَ المَلكِ في رَحْلِ أخيهِ وعندما سارتِ القافلةُ ناداهم يوسفُ واتّهَمَهمْ بسرقةِ الصّواع وعندما أنكروا ذلكَ فتّشَهم واسْتخرجَ الصّواعَ من رحلِ أخيهِ وحاكمَهم إلى  شريعتهم فقالوا إنَ السّارقَ يؤخذُ عبداً عندَ المسروقِ منهُ فأخذَ يوسفُ أخاه فقالوا لهُ إنّ لهُ أباً شيخاً كبيراً فخذْ أحدَنا مكانهُ فكانَ جوابُ يوسفٍ عليهِ السّلامُ:
(معاذَ اللهِ أن نأخذَ إلّا مَنْ وجدنا متاعَنا عندهُ) ولمْ يَقُلْ (معاذَ اللهِ أن نأخذَ غيرَ السّارق) وذلكَ لأنَ أخاهُ لم يكنْ سارقاً حقيقةً ولكنّ الصّواعَ وُجِدَ عندَهُ بالفِعل ِ .
فانظرْ إلى  دقّةِ التّعبيرِ القرآني في نقلِ الواقعةِ وقلْ سبحانَ الّذي وَسِعَ كلَّ شيءٍ علما.

المهندس خليل الدولة
العراق الموصل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق