من أين أبدأ؟
وكأن الاستفهام وُضِع ليُعَلَّقَ على أفكاري فيصفعها بقوة الشهقات.
هو حظي الذي أتوارى منه فيلبسني.
هي ذاتي التي تعاند قفزاتي، فأظلني واقف بمنعطف التردد.
هو جنوني المنطلق بصمت، المتجاسر على ظلي، يصفع ذاكرتي عندما ترسو البواخر في غير مرافئها، أو عندما تتطفل على لحظاتي مدن الخيبة المتربصة بي.
هو صمتي الأخرس الذي قذف ببوحي في سلة المهملات.
هي أحلامي المبعثرة التي لم تستطع يدي أن تجمع دقيقها لتشكلها عجينة كيفما أرادت لها اللحظات.
هي الأحوال المتراكمة على حالي، والتي فقدت جوارب الإعراب، واستلقت على ظلي حافي القدمين، ممزق الخطى.
هي الأورام المتدلية من جمجمة الذاكرة والتي تسرطن شرودي وترسل أنينها لمسافات صمتي.
هي الواحدة بتوقيت الوحدة، بتعامد الغربة على مساحات العتمة، والتي تحدني شمالا وجنوبا، شرقا وغربا.
هي الخريطة التي أصادف فيها وجهي عابس النظرات.
جمال أبوريا
فلسطين الجليل سخنين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق