قصة قصيرة
قصتي مع امرأتين
القصة بدأت منذ ولادتهما غير المرحب بها من المحيط المحب للذكور و ... الذي يعلن عن رغبته في المزيد من البنين !! قلت في نفسي: وهل أنا من تتحمل وزر قلة الرجال ؟!!
وبقيت أنا الآمرة الناهية حتى تزوجتا وشبتا عن طوقي لتكونان في طوق اكثر اتساعا ..الزوج والبيت وعائلتيهما !!
حصتي من الحب محفوظة تتعاظم مع كل مولود جديد لهما فهو خير ما يدل
الأهل على تعب وعناية السلف من الآباء لا يشعر أحدنا بتعب الأهل إلا حين يعتني بأطفال هو أنجبهم !
لم يعد مسموح لي بالتكاسل أو التقاعس عن اللحاق بركب التكنولوجيا التي أمقتها
بل مرغمة تحت الحاحهما كانت صفحتي للتواصل منذ حوالي خمس سنوات ..أعلنت تمردي وعدم انضباطي فتوليتا المهمة والجلوس لساعات تبحثان عن نصوصي وإنزالها على الصفحة وأيضا وضع الإعجابات على صفحتي لأصدقائي حتى أُحرحت من عدم الرد واخذت أُحاور أصدقائي ..
وتطورت الأمور فعلي ارتداء الثياب الملائمة للمناسبة وأن أتوقف عن اهمال الأزياء بمبالغتي المعهودة ...
تم نسف نظام حياتي وبعض فوضاي وعدم اكتراثي ومن ثم ترتيب أوراقي ونصوصي ومكتبتي وهواتف معارفي ... وضعت الأمور في نصابها لأكتشف الفرق في نهجي والأسلوب الحياتي الجديد الذي رسمته ابنتاي هنادي وهديل ...
من قال أن الآباء وحدهم ينظمون والأمهات وحدهن صانعات ومساعدات في نجاح الأبناء؟ إنهما العظيمتان الرائعتان اللتان ثارتا على أسلوب حياتي الذي انتهج العمل والعمل دون تكريس وقت لترتيب أوراقي وأموري الشخصية و
انها ثورة ستطبق سنواتها الخمس بعد قليل أي منذ نضجت الإبنتان وتحررتا من بعض ما يسمى بالطاعة! ! لتتمردا على كلاسيكيتي المفرطة لتنقلا إليٌ روح الشباب والمعاصرة
هما صنعتا الكثير من نجاحاتي ...بكل فخر بكل الحب ..لكما روحي . لكما حبي الذي لا يوصف ولا يخطه مداد .
أسمهان خلايلة
ألجليل الفلسطيني مارس اذار 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق