الأحد، 26 مارس 2017

قصة بعنوان { طال انتظارها الحلقة 2 ...} بقلم الكاتبة د.جميلة الكجك/ الأردن/ عمان

طال انتظارها ( 2 )
- اسمي نادين عمران، أعمل في شركة للإعلانات التجارية..
- انتظري، ماذا قلت؟! " نادين عمران"، هذا الإسم ليس غريبا عني، أنت..
- أجل، أنا من تكتب كل يوم خواطرها على الفيس، وهي تحت مسمى " خواطري"، هل أنت ممن يقرأون لي؟
- أجل وأنا من أشد المعجبين بما تكتبين من حروف ماسية تضيء عتمة الدنيا في ليلها، وتشرق بها صباحات الوجود، في كل يوم أضع إعجابا لخاطرتك، وتعليقا أيضا، أنا "ياسر كمال ياسين"، ما هذه المصادفة، والله إنها من أجمل المصادفات في حياتي، أكاد لا أصدق نفسي، كم تمنيت أن أراك، أن أسمع صوتك، وها أنا أجالسك! حقا إنه لأمر مذهل.
- حقا ولا في الأحلام، ههههه، ولا في مسلسلاتنا العربية.
أنا أيضا تمنيت لو أنني أرى هذا الإنسان الرقيق الذي يرد علي بكل رقة وبذوقه الرفيع وكلماته السلسة العذبة وكأنما هو يحكي شعرا لا مجرد كلمات.
حقيقية لم يخب ظني فيك، أنت كما تصورتك بالضبط. فهي إذا تلك صورتك الحقيقية التي تضعها.
- أجل، هي صورتي الحقيقية، ولكن كيف لم تعرفينني إذ رأيتني على مدخل المقهى، هل صورتي على الموقع لا تشبهني؟!
- بلى، لكنك هناك تبدو أكبر سنا، ووجهك أسمن وشعرك كثيف وطويل، أما كما تبدو أمامي الآن فأنت نحيف نوعا ما، وشعرك قصير جدا لا يكاد يظهر ..
- تلك صورة التقطت لي قبل عام، كنت فعلا أسمن، أما شعري فها هو الصلع بدأ يغزو رأسي ولذا قمت بحلاقة شعري.. وأنت قد تعرفين الباقي.
- أنا لم أتعرف عليك ولدي أسبابي الواقعية وأنت لم لم تعرفني؟!
- لأن صورتك مأخوذة لك من بعيد، وعندما حاولت تقريبها اختفت الملامح ولم تعد تبدو على حقيقتها.
- على كل أنا تأخرت، وعلي العودة إلى البيت فوالدي بانتظاري وقد سمعت مكالمته لي قبل قليل، ربما أنه علم شيئا عن خطيبي، أستأذنك، سنتواصل، أكيد.
- طبعا، وكيف لنا أن لا نتواصل بعد إذ عرفتك عن قرب، وقد كنت أتمنى لقاءك.. وكم أرجو أن نعاود اللقاء، في أمان الله.
- في أمان الله

جميلة الكجك
الأردن عمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق