الاثنين، 27 مارس 2017

خاطرة بعنوان { مصادر الحروف ... } بقلم الأديــــــــب / وصــــــفي المشــــــــــــهراوي/فلسطين/ غزة

  مصادر الحروف
( لو شحّت مصادرالحروف لديّ فلن أذهب إلى  بنكٍ لأستقرضها حتى لو وُجِد )
لأن حروف الوَجْد وأحرف المشاعر لا تباع ولا تُشترَى .
ولأن صياغة الحروف وتشكيلها بحيث تتقبل نفخ الروح في جوفها  تحتاج إلى  آلاف الكواكب المنيرة وعشرات الأقمار المتلألئة ومئات النجوم البرّاقة وقد تحتاج إلى  مجرات ترسل بأنوارها من بعيد لبعيد .
فعملية البحث عن شريك استراتيجي لدعم مشروع الكتابة لا يجوز في عالم الحب .
لأنه يرفض مزاحمة أحد ليس من أبناء روحه وبنات خواطره وبُنَيّات مشاعره .
فالنظرة من الحبيب ا6لى الحبيب فيها من بواعث الأسرار ما يملأ مخلاة كنانة قلبه من أسهم تزلزل الفؤاد من مكانه إلى  أمكنة لا يكتشفها طبيب .
ترى حبيباً لم تره منذ زمن تشعر في عالم الحب أن الأزل استردّ عافيته من جديد ولم يَعُدْ ماضٍ تليد .
من هنا نكتشف علاقة المحبين كيف تنتقل من عالم الغيب إلى  عالم الشهادة .
ولا تقول ( من بعثنا من مرقدنا ) لأن روحها معلَّقة في جنات الحبّ المقيم ونعيمه القديم .   

الأديــــــــب  وصــــــفي المشــــــــــــهراوي
فلسطين غزة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق