الثلاثاء، 21 مارس 2017

قصيدة بعنوان { هيَ أُمّي...} بقلم الشاعر خيري البديري.....العراق/ بغداد

هيَ أُمّي

إنَّها  كعبةُ عِشقٍ
إجتباها اللهُ سراً للدعاءْ
إنَّ فيها وجهَ ربٍّ
إنْ رضتْ تُفتَحُ أبواب الجنانِ
في السماءْ
قلبُها ينبضُ صبراً جارفاً
وبها الصبرُ تزكّى للنقاءْ
خبزُ أمّي
فيهِ للروحِ غذاءْ
حضنُ أمّي مَلجَأٌ
هوَ مِحرابٌ بهِ لاذَ الحياءْ
هيَ أنغامُ أديبٍ قالَ شعراً
وحروفٌ  للهجاءْ
فاعلاتٌ فاعلاتٌ رملهُ
غرِقَ الشعر ُ ببحرٍ للوفاءْ
هي ضَربٌ للبديع
هيَ حاءٌ ثمّ باءْ
هيَ للسترِ عباءةْ
وبها السترُ يلوذُ بالرداءْ
تحتَ أقدامٍ لها جنةُ ربٍّ
انحنتْ تطلبُ من أمّي الرجاءْ
عينُها بحرُ حنانٍ
هيَ عنوانُ السخاء
كفُّ أمّي مَسجدٌ
عشعشَ الطيرُ عليهِ مُذْ دعتْ
عندَ المساءْ
صحتُ يا أمّاهُ آه
عندما شاهدتُ في جنبٍ لها
كيسَ الدواءْ
ليتني هذا الدواءْ
قدْ سرى في جوفِها قبلَ الطعام
ثم بعدَ الأكلِ قد حاربَ الداءْ
أو يُقبّل
مِفصلاً فيه عناءْ
ليتني هذا الدواءْ
عيدُها ليسَ بيومٍ واحدٍ
هيَ عيدٌ كلّ يومٍ وانتماءْ
هيَ ماءٌ للوضوءِ في الدعاءْ
إنَّها غيمةُ طهرٍ
غيثُها يروي قلوبَ الأتقياءْ
هيَ أُمّي

خيري البديري
العراق بغداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق