أمي
أهدي كلماتي لكل أم غادرتنا وسكنت ملكوت السموات
وإلى روح أمي الحبيبة التي كانت تروي لي أطيب الروايات ولا تزال...
فانظري أمي إلى بسمتي فتلك التي بها ألاقيك
وكم أتوق.......
أن أتكئ على قلبي الممزوج بدم عيني
وظلمة حبري ترويني بصمتك الأعمق من صمتي
أوترينها تزيل شوقي إليك ؟؟
فشوقي يرنو بعصف ريح ويغني
حقيقة أنت في أضلعي وحبك كأس نعيمي وبلسمي
الساكن ركني
نادتك روحي وبحثت عنك كطفلة أضاعت حلم فجرها والتمني
تمرين بصمت في مخيلتي..
عينيك ترقباني وتؤنساني
فأعود إلى الوراء..خلف الظلال
فكم سهرنا الليالي نردد الأشعار ..
وكم سهرنا ننشد الأغاني ونذكر الأوطار ..
كم تحدثنا عن أمثال ..وعن الخواطر
والأهازيج.. كانت لها أوتار
فترتوي لحظات ليالينا بعبقها
أمي..... كم قلت لك أني متعبة..أريد أن أنام وأهجع
وتقولين ....سننام نعم سننام غدا نوما طويلا
لن نستفيق .....والشعر سيبقى !!!!
أشتاقك أمي فضميني
ويا إلهي أعني.
لكم وددت لو أسطو على ضباب يخفيك عني
كم وددت لو أجلس فوق الغيمات
أبعثرها ..
أبددها
لأمحو غبار البعد والغياب مني
يحرقني صوتك..
يمزقني..
يعصرني..
أشلاء يبعثرني
وأجدك حيالي ومن وراء اللامحدود ....تناديني
فتنطق شفاهي والنظرة حارقة حائرة بسؤال
فما عاد لحياتي طعم دونك ولا وجود
فأينك أمي!!!!!!!!
بقلم: فريدة صفدي
فلسطين الناصرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق