إلى الذين خانتهم الذاكرة وسولت لهم أنفسهم بالتضليل ..... أذكرهم
الكاتب : توفيق خليل أبو ظريف
لقد حصلت أحداث كثيرة وأخرى متفرقة ولا بد من ذكرها فقط للتذكير والذي يريد أكثر عليه البحث ....
قام الإخوة مصورو حركة فتح وغيرهم من المصورين التابعين للفصائل الفلسطينية ومصورين وكالات الأنباء والتلفزة العربية والأجنبية وهذا حق لهم بأن نذكرهم لأن الكل قام بتوثيق الأحداث ....
ولكن اسمحو لي أن أتحدث عن زملائي الذين عايشتهم منذ البداية .... بلقمة العيش.. والطلقة .. والصورة الثابتة .... والصورة المتحركة ...
هم الآن شهداء ويجب احترامهم وإعطائهم حقهم لأنهم أنبل بني البشر .....
- أولا الشهيد هاني ...
- وثانيا الشهداء مطيع وعمر ..
- ثالثا الشهيد فريد إبراهيم حسين ...
- رابعا الشهيد مصطفى أبو علي ....
- خامسا .. الرمز الأول الأخت المناضلة .. سلافة جادالله ....
- إنني أكتب عن الشهداء بأمانة ....
وسيأتي من يكتب عنا نحن الباقين أيضا بأمانة ..... لابد من سرد بعض الأحداث التي مرت من أمام عدسة الكاميرا وتم توثيقها للتاريخ ....
من هذه الأحداث .... معذرة أنا أقول الحدث وما نتج عنه فيما بعد ... الحدث يحصل والنتائج تأتي فيما بعد .... وهذا موثق ليس مني فقط وإنما من كثير من الصحفيين والكتاب والدوائر الرسمية العربية والأجنبية .....
هذه الأحداث سبقت أحداث عملية الليطاني والتي أرغب بالحديث عنها فقط كيف استشهد عمر ومطيع ......
في 26 ديسمبر/كانون الأول 1968 سافر مُسلَّحان فلسطينيّان مِن بيروت إلى أثينا، وهاجما طائرة لشركة العال الإسرائيلية في عمليّة فدائيّة هناك مما أدُّى إلى مقتل شخص.
وجاء الرَدّ، الإسرائيلي في 28 كانون الأول 1968، قام جيش الإحتلال ألإسرائيلي بغارة بالقنابل دمُّرت 13 طائرة مدنية في مطار بيروت الدولي.
في 8 مايو/آيار 1970 عبر ثلاثة مُسلَّحين فلسطينيّين في عمليّة فدائيّة الحدود اللبنانيةَ إلى قرية أفيفيم الزراعية وأقاموا كميناً للحافلة المدرسيةَ المحليّةَ وقُتَل تسعة أطفالَ وثلاثة بالغين، وأُصيب 19 طفل آخرين في حافلة أفيفيم المدرسية.
في 10 أبريل/نيسان 1973 قام مغاوير (كوماندوز) إسرائيليون (كان من بينهم إيهود باراك الذي نفًّذ العملية متنكراً في زي امرأة) بقتل ثلاثة من زعماء منظمة التحرير الفلسطينية (يوسف النجُّار وكمال عدوان وكمال ناصرين) في بيروت (عملية ربيع الشباب).
في 11 أبريل/نيسان 1974 ثلاثة مِن أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تسللوا إلى كريات شمونة في عمليّة فدائيّة مِن لبنان، ليقتلوا ثمانية عشر مِن سكّان عِمارة سكنية، في كريات شمونة؛ وقُتِلوا هم في النهاية أثناء تبادلِ النارِ مَع مهمّةَ إنقاذ فَاشلة من جيش الإحتلال ألإسرائيلي.
في 15 مايو/آيار 1974 أعضاء مِن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تسللوا في عمليّة فدائيّة إلى بلدة معالوت الحدودية الإسرائيلية مِن لبنان، وقتلوا خمسة بالغين واحتجزوا أطفال كرهائن في مدرسة محليّة وقتلوا في النهاية 21 مِن الأطفال، قبل أن يقتلهم الجيش الإسرائيلي في معالوت.
في ليلة 4 مارس/آذار 1975 سافر ثمانية مُسلَّحين مِن منظمة التحرير الفلسطينية مِن لبنان إلى تل أبيب بَحراً في عمليّة فدائيّة في زورق مطاطي، ودَخلوا فندقَ سافوي واحتجزوا عشرات الرهائنِ.
أثناء مهمّة الإنقاذ قُتِل ثلاثة جنود من الجيش الإسرائيلي وجُرَح ثمانية رهائن ؛ثم تَراجع رجال منظمة التحرير الفلسطينية المُسلَّحون إلى غرفة وحاولوا تَفجير أنفسهم، فقتلوا ثمانية رهائن وجرح 11، بالإضافة إلى قتل السبعة مِن رجال منظمة التحرير الفلسطينية المُسلَّحين.
في 11 مارس/آذار 1978, سافر 11 من أعضاء حركة فتح بقيادة دلال مغربي البالغة من العمر 18 عاماً مِن لبنان في عمليّة فدائيّة وقَتلوا سائحاً أمريكياً على الشاطئ ثمّ اختطفوا حافلة على الطريق الساحلي قُرب حيفا، وفي الطريق إلى تل أبيب استولوا على حافلة ثانية.
بعد مطاردة طويلة وإطلاق نار، مات 37 إسرائيلي وجُرَح 76.
وكان هو السبب المباشر للغزو الإسرائيلي بعد ثلاثة أيام.
في 14 مارس/آذار 1978، بدأت إسرائيل عملية الليطاني، مُحتلُّة منطقةَ جنوب نهرِ الليطاني باستثناء صور بأكثر من 25000 جندي.
وكانت أهدافها المُعلنة هي أن تطرد مجموعات الفدائيين الفلسطينيّين، خصوصاً منظمة التحرير الفلسطينية، بعيداً عن الحدود مع إسرائيل، ولتعزيز حليف إسرائيل في ذلك الوقت، جيش لبنان الجنوبي.
أعود للحديث عن الشهيدين الصحفيين الفلسطينيين إبراهيم مصطفى ناصر ( مطيع) وحافظ الأسمر ( عمر المختار ) من قسم (التصويرالفوتوغرافي السينمائي- الإعلام الموحد الفلسطيني)
بطلان من زمن أغوار الأردن إلى سورية إلى جبال لبنان ....
الإسم الحركي ظل اسما حركيا .
القاتل الإسرائيلي ظل مجهولا....
التاريخ 15 آذار 1978
المعركة عملية الليطاني .
الموقع : جنوب لبنان .
الناحية : صف الهوى .
اللقطة : الدبابة الاسرائيلية تحرك برجها وتطلق النار شهود الحادث المصورون أبو ظريف ، يوسف القطب ، إبراهيم المصدر .
وأما الثنائي عمر المختار ومطيع ناصر فقد استعادا الاسم الحقيقي .. حافط أسمر ، وابراهيم ناصر.. لكن لا خبر عنهما ...
وابتسامتا عمر ومطيع .. وقد انطفأتا
في 15/3/1978
استشهد الصحافي الفلسطيني إبراهيم مصطفى ناصر ( مطيع ) وهو يقوم بواجبه الإعلامي فهو من أوائل شهداء الكاميرا والصورة كان يحمل كاميرا حية يسجل للعالم كيف يتوجه الفلسطيني وكيف يموت فقصف بالمدفع وأطلق عليه بالرشاش ( لماذا ) لانه يملك شاهد الإثبات فسقطت ورقة من وردة وبرتقالة من غصن شجرة ولكن تبقى الارض والشجرة..... للحديث بقية
الكاتب : توفيق خليل أبو ظريف
فلسطين طولكرم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق