لغز عشتار..!!
*********
أنا البغي،وأنا القديسة
أنا الزوجة، وأنا العذراء
أنا ألأمّ، وأنا الإبنة
أنا العاقر،وكثر هم أبنائي
أنا في عرس كبير، ولم أتخذ بعلاَ
أنا القابلة، ولم أنجب أحداً
وأنا سلوى أتعاب حملي
أنا العروس، ,وأنا العريس
وزوجي.. من أنجبني
أنا أم أبي، وأخت زوجي
وهو من نسلي
هذا النّص، أورده الباحث(فراس السواح)،من مقدّمة كتابه (لغزعشتار:الألوهة المؤنثة وأصل الدين ، والأسطورة)، الذي يعود إلى الأدب السومري،والأكادي في الألف الثالث ق.م
وتحت عنوان: من يكشف لغز عشتار..؟يقول الكاتب:حسب الله يحي:
من تكون عشتار؟ – هذه الإلهة–الأم الأكَدية، وريثة إنانا السومرية. مَن تكون هذه المرأة التي وُصِفَتْ بأنها إلهة الخصب والنماء؟ حسن النجفي يصفها بأنها:
""الإلهة التي عُرِفَتْ عند الأقوام السامية باسم عشتار وعشتروت. أما الإغريق فقد أطلقوا عليها اسمَ أفروديت، والرومان اسمَ فينوس. ومن المعروف أن عبادتها كانت سائدة في جميع حواضر العراق القديم؛ وقد اختصت بالحب، والحرب. وأطلق البابليون اسمَها على أشهر بوابة في بابل: "بوابة عشتار". وعشتار، هي ابنة إلهة القمر سن وحبيبة تموز"
ونحن نقول:إذا كانت شخصيّة عشتار في الألف الثالث ق.م ينظر إليها بهذا التقديس، والعظمة،فكيف ننظر اليوم في القرن الحادي والعشرين إلى دور المرأة في وطننا الذي يحترق..؟
هاهي اليوم، تتهم بتهم، يخجل المرء من ذكرها في مخيمات البؤس والعار،مخيمات اللاجئين السوريين في دول الجوار..!!
ويباع شرفها ،وكرامتها،كما تباع سلع تافهة لاقيمة لها .
ياللذل والعار..!!من تدنيس عرضك، وشرفك للقذف، والشتيمة،يا أمّ، وأخت ، وزوجة، وابنة... شهدائنا الأبرار..!!
وأين أنت ياإلهة الخصب والنماء..؟؟ لكي تمنحينا الخصب، والنماء والبركة في زرعنا، وضرعنا في وقت انحبست عيون السماء فيه من البكاء، رثاء لأوضاعنا المزرية..!!
وأين أنت يا إلهة الحرب..كي تتدخلي، لتوقفي جنون هذه الحرب التي تحرق وطني، وتبيد البشر ،والحجر..!!
أزمة وطني ، هي اللغز المحيّر ياعشتار..!! وعليك ياعشتروت، وأفروديت، و فينوس، بكلّ عظمتك وألوهيتك عند كلّ الاقوام والعروق البشرية، أن تتدخلي، وتساعديننا في حلّ لغز أزمة وطننا الغالي، التي استعصت على الحلّ..؟؟
حيدر وطن
سورية سلمية
/10/4/2013م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق