الأحد، 5 مارس 2017

في رحاب القرآن بعنوان { قراءة في آية النور الحلقة 3... } تقديم الكاتبة جميلة الكجك .....الأردن /عمان

قراءة في آية النور ( 3 )
.. وهنا أقدم فهم "زكي نجيب محمود" لقراءة الغزالي لهذه الآية:
=فالمشكاة هي المحسوسات التي تدركها حواس الإنسان من بصر وسمع ولمس وغيرها
= وبداخل المشكاة مصباح، والمصباح هو العقل الذي يدرك المعاني المجردة، فهو لا يقف عند حدود ما تورده الحواس، بل يجاوز تلك الحصيلة الحسية إلى دنيا المعاني المجردة، والذي يعينه على فاعليته هذه هي الزجاجة التي تحيط به
= والزجاجة هنا ترمز إلى الخيال، ويقصد بالخيال هنا القدرة على حفظ ما تورده الحواس مخزونا، حتى يعرض على العقل عند الحاجة إليه، فلئن كان العقل يجاوز ما تجيء به الحواس من العالم المحيط، إلا انه يرتكز على المحسوسات ليتمكن من الوثوب إلى ما وراءها، والزجاجة خازنة لكل ذلك جامعته فيه. قوة الخيال هذه والتي هي الزجاحة قوة الخيال والتي هي كالكوكب الدري لمعانا مصدره الساطع هذا ووقوده من شجرة مباركة.
= والشجرة هي الروح الفكري الذي يؤلف بين العلوم العقلية، وهو المبدأ أو جملة المبادئ التي توحد الشتيت ليصبح نورا هاديا، هو الحدس او الإدراك بالفطرة والبصيرة، لأنه إدراك يلمع دفعة واحدة، يبرهن على غيره لكنه هو نفسه لا يحتاج إلى برهان.
هو الإلهام أو وحي من الله
على هذا النحو يتصاعد النور،
تتدرج صور الإدراك، حسا، فعقلا يصونه خيال، فبصيرة يوحي إليها فتهتدي إلى الحق بالفطرة الملهمة.

جميلة الكجك
الأردن عمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق