الأحد، 19 مارس 2017

قراءة في قصيدة للشاعر أحمد حضراوي بعنوان{ دعوة ناسك الجزء4 } تقديم الكاتبة د.جميلة كجك.....الأردن/عمان

قراءة في قصيدة ( 4 )
القصيدة - دعوة ناسك - للشاعر أحمد حضراوي
الجميل في الأعمال الأدبية الراقية والعميقة الدلالات، التي تحمل رموزا  تاريخية أو دينية أو إنسانية حتى، هذه الأعمال يمكن أن تؤل عدة تأويلات وتقرأ عدة قراءات بعدد من يتناولونها بالشرح والتعليق، وتكون جميعها صادقة، فكل منا قد ينظر إليها من زاويته هو، من خلال ثقافته وخبراته أو بالأحرى معاناته التي لن تشبه معاناة غيره إلا في عموميتها، أما تفاصيلها الدقيقة فمختلفة جدا إلى درجة بعيدة المدى.
وكلما كثر قراء عمل فني ما، كلما ازداد العمل ثراء، ذلك أن الإضاءات تسلط على ما غفل عنه الآخرون ليس لقصور فيهم ولكن لغنى العمل الإبداعي.
وهذه القصيدة أراها من الغنى بحيث يمكن أن تكون مناجاة راقية لامرأة  يمكن كذلك أن تكون تغزلا بمدينة، ويمكن أن  تكون حبا عميقا لوطن، ومن ثم تختلف دلالة الرموز وقد تتباين في كل قراءة من هذه القراءات الثلاث.
القصيدة غنية برموز تاريخية دينية عديدة وهي في غالبها تخص الحضارة المصرية وما حدث لأنبياء الله على تلك البقعة من الأرض وما ذكر عن هذه الأحداث في القران الكريم بالذات. فالسيارة وحبل البئر، وعزيزة قصرها، وما غلقت أبوابها، وفرعون، وهارون وموسى وعصاه، ويونس. وهناك الرموز الدينة مثل: محراب والتوبة والضلال والحجاب والإسراء والبعث.. كل تلك الرموز وغيرها وظفها شاعرنا بفاعلية أضفت دلالات عميقة على إبداعه، وفي الوقت ذاته حاك منها ثوبا مميزا من جماليات المبنى التي تتضمن ثراء المعنى.

جميلة الكجك
الأردن عمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق