قراءة في قصيدة ( 3 )
القصيدة - دعوة ناسك - للشاعر أحمدحضراوي ..
في كثير من الأحيان عندما تتحاور مع فنان يقول لك - عفو الخاطر - عملي هذا لم يأخذ مني وقتا طويلا في إنجازه، كأنما هو يملى علي، كأنما يد ما تأخذ بيدي لإنجازه، كأنما يسكب في روحي، ومن روحي تنزف الكلمات أو الألحان أو بالأحرى تشرق هالات الضوء لتستقر فوق صفحات وجداني ثم تتسرب من خلال أناملي أو على لساني.
وهذا حق، ذاك أن المبدع له رحما مجازية في عمق روحه تحمل ما يعلق فيها بعد أن تتلاقح مشاعره المرهفة مع ما يهز وجدانه من آلام وأفراح ومعاناة ومعايشةولواعج. مثلما يراها في وعيه المرهف لكنه لا يجدها في عالم يعيش فيه.
جماليات يتمنى أن تحيط بنا وننعم بوجودها. وأحيانا قهر يود لو نتخلص من أسبابه.
كثيرة هي تلك المؤثرات التي تتفاعل في رحم روحه، في عمق أعماقه، فإذا ما تحولت إلى علائق بدأت تنمو وتتشكل كما الجنين حتى تكتمل وفي لحظة اكتمالها تخرج إلى النور كائنا حيا يرث صاحبه وإلى الأبد، ويحقق له الخلود على قدر عظمة الإبداع.
هذه مجرد فكرة من فكر كثيرة أوحتها لي هذه القصيدة ونحن في بداية القراءة بعد..
جميلة الكجك
الأردن عمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق