الأربعاء، 1 مارس 2017

بحث في رحاب الإسلام بعنوان { المساواة في الإسلام الحلقة الأولى.... } بقلم الكاتب محمد مصطفاوي.....الجزائر/بوسعادة

............................المساواة في الاسلام ...الحلقة الأولى ..........................................................
كانت معظم الأمم قبل الإسلام وبعده إلى أواخر القرن الثامن عشر أي إلى عهد الثورة الفرنسية تضع فروقا عظيمة بين طبقات الأمة ،جاء في موسوعة روس:
[في سنة 1798م كان يوجد عدم مساواة في توزيع المناصب العمومية وعدم رقابة عليها ،فبذل وزراء لويس السادس عشر جهدهم لإجراء الإصلاحات التي تتطلبها الأمة ، فلم ينجحوا ضد المقاومة العنيفة لرجال الدين والنبلاء ،فرأت الامة أنه لايجدي في هذا الأمر غير ثورة تضع مكان جماعة قائمة على اعتبار الإمتيازات جماعة أخرى يسودها قانون المساواة بين الجميع.
وليس بخاف على القراء ما أحدثته الثورة الفرنسية من الإصلاحات في فرنسا وكانت سببا في إيقاظ شعوب أوروبا جميعا من سباتهم فلم يلبثوا حتى ثاروا جميعا ضد حكوماتهم طالبين الإقتداء بحكومة الفرنسيين .
وبعض الأديان تقر نظام الطبقات كالديانة البراهمية التي تقسم الأمة إلى طوائف أربع وتجعل أعلى هذه الطبقات [البراهمة أو الكهنة] وأدناها السفلة أو الأنجاس ويكفي لندرك ظلم هذا النظام أن نعرف أنه جاء في قوانين أحد مشرعي هذه الديانة وهو "monou":
[ إن البرهمي يجب احترامه بسبب نسبه وحده ،وأحكامه هي هي وحدها الحجة ،وإن له،حين الحاجةـ أن يمتلك مال الواحد من السفلة لأن العبد وما ملكت يده لسيده ]
وكان محرما على هذه الطبقة المنكوبة أن يتصل أحدهم بشيء من الدين أو العلم وإلا حل به عذاب غليظ ، مثل صب الرصاص المصهور في أذنيه وشق لسانه وتقطيع جسمه1
واليهود زعموا : أنهم وحدهم أبناء الله وأحباؤه ،وفرقوا في تشريعاتهم بين اليهود وغيرهم ،فحرموا الربا بشدة فيما بينهم ،وجعلوا أخذه مباحا ممن لم يكن منهم .
والأمة الجرمانية النازية قبل الحرب العالمية الأخيرة أسرفت في الدعوة إلى العنصرية فقسمت الجنس البشري إلى طبقات ،وجعلت في أعلاها الجنس الآري المتفوق حسب زعمها

للموضوع بقية

1ـحضارة الهند للدكتور غوستاف لوبون ترجمة الاستاذ محمد زعيتر.
.............................................................محمد مصطفاوي
.....................................................في 01.03.2017
الجزائر بوسعادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق