الأحد، 19 مارس 2017

فلسطين الثورة بعنوان{ شهداء القوات المشتركة الحلقة الثانية ...} بقلم الكاتب توفيق خليل أبو ظريف....فلسطين /طولكرم

أتقدم  بالشكر لكل من كتب عن قسم التصوير بحركة فتح ..... كتابة حقيقية له كل الشكر  والتقدير والإحترام  
الكاتب : توفيق  خليل ابو ظريف 
الكاتب الفلسطيني  هشام ساق الله أراد  أن  يكتب الحقيقة عن ما يسمعه عن المناضلين أبطال  الثورة ولكن هذا الموضوع خصه عن الشهيد هاني جوهرية وأحببت  أن  آخذ  منه بعض المقطتفات التي توضح الحقيقة .... يقول الكاتب هشام: 
  سمعت عن الرجل لأول  مرة من أخي  وصديقي الشهيد خليل الزبن حين كنا نحضر لاحتفال نقابة الصحافيين الفلسطينيين باليوم العالمي للتضامن مع الصحافي الفلسطيني عام 1997في مطعم قاعة السلام على شاطىء بحر غزة حينها تحدث عنه وكنت أستمع  إليه  بإمعان لم أكن  أعرف  أي معلومه عن هذا الرجل . تحدث عنه الشهيد خليل الزبن آنذاك  بكل روعة ومحبة وإجلال  لمناضل وصديق مضى على طريق تحرير فلسطين وتحدث عن أفلامه  وزمالته له في إصدار  الصحيفة المصورة وتجربتهم معا وكيف كان يحب التصوير والسينما وكيف أعاد هذا الرجل للسينما الفلسطينية روح المقاتل والبندقية ووثقها بشكل رائع .
وكان لمسيرته الفنية أن تستمر بقوّة بعد زواجه بالسيدة جانيت فتالة جوهرية التي أنجبت كل من ( هبة ) و ( فخري ) اللذين حفظا في ذاكرتهما صورة جميلة للأب ذو الشعر الطويل وصاحب الكاميرا المعلّقة على كتفه مثل سلاح المقاتل.
يعد هاني جوهرية “أول سينمائي عربي فلسطيني يسقط شهيداً في معركة مباشرة ضد الإحتلال  الصهيوني ” قتلت الطائرات الإسرائلية المصور السينمائي هاني جوهرية في الحادي عشر من نيسان 1976 في تلال عينطورة في لبنان. 
“أثناء قيامه بتصوير فيلم عن نضال القوى الوطنية والتقدمية اللبنانية والثورة الفلسطينية ضد القوى الانعزالية.
ولم يكن ذلك أمراً عادياً فتلك القنبلة الصهيونية أرادت أن تسكت عين الكاميرا التي شهدت على مسلسل القتل والعدوان الصهيوني الذي ظل يستهدف اللاجئين الفلسطينيين في الجنوب اللبناني. 
مسيرة التصوير الفوتوغرافي والسينمائي للراحل هاني جوهرية(أبو فخري) انطلقت مع عدوان الرابع من حزيران 1967 عندما احتل الإسرائيليون أرض الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وسيناء والجولان وأجزاء من جنوب لبنان.
كانت النكسة بالنسبة إليه ضربة موجعة  وأضاف  الكاتب هشام بأن الكثيرين من المثقفين والعاملين في حقل السينما التحقوا بحركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية بعد هزيمة العام 1967 تعبيراً عن رغبتهم في الكفاح من أجل نصرة الشعوب العربية والشعب الفلسطيني بشكل خاص. 
ومن هؤلاء الرواد الثلاثة : هاني جوهرية ومصطفى أبو علي وسلافة جاد الله الذين كانوا يعملون في وزارة الثقافة الاردنية . 
وقد أورد توفيق خليل : أن هاني جوهرية ترك القدس ليلتحق بالمعهد العالي للسينما في القاهرة لدراسة التصوير الفوتوغرافي والسينمائي في القاهرة ولندن .
وعاد إلى الأردن “حيث عمل في وزارة الأعلام بعمان في تصوير الجريدة السينمائية في الفترة من 1967- 1969 وفي تصوير أربع أفلام من إخراج علي صيام.”
كتب توفيق خليل: “كان هاني يعشق التصوير كعشقه للكاميرا والفن كان يداعب الكاميرا في أوقات فراغه كان يغني للكاميرا أثناء التصوير كان يرقص فرحاً عندما يصور كادراً ويقول أصبح لدينا وثائق عن ثورتنا عن قضيتنا تعالوا شوفوا هذا الفيلم عن القضية …الكادر بخيال الفنان كان فيلماً كان يطرب فرحاً حينما يدق جرس التلفون ويعرف أنه يوجد تصوير عملية عسكرية أو حدث عسكري كان يعشق التصوير كما كان يعشق وطنه فلسطين ولذلك كان من الطبيعي أن يشارك في الثورة الفلسطينية فهو أحد الطاقم الأساسي  لقسم التصوير منذ أن  تفرغ وحتى استشهاده  ولكن بعد خروجنا من الاردن بقي الأخ  هاني في عمان”.
ثم التحق هاني جوهرية أوائل  عام 1976 بـ (الإعلام  الموحد) من خلال المتابعة لأعمال هاني جوهرية نجد أنه شارك في تصوير فيلمين هامين هما (لا للحل السلمي 1969)، و (بالروح بالدم 1971).
لا للحل السلمي (1969) الذي أشرف عليه المخرج  صلاح أبو هنود، ولهذا الفلم حكاية سأتحدث عنها حسب موقعها  .
وكما أشرت  في إحدى  مقالاتي ....  أن هاني جوهرية قام بتصوير فيلمين آخرين من إخراج علي صيام وهما :(زهرة المدائن) 1969 وفيلم(جسرالعودة) عندما كان يعمل بوزارة الثقافه الاردنية . 
و كما قلت أيضا :  كان قسم  التصوير الفوتوغرافي قد بدأ نشاطاً سينمائياً محدوداً جداً فكنا نقوم بإستعارة آلة لتصوير 16مم ليتم التصوير بها لبعض الأعمال في البداية والتي كنا نستطيع تصويره وحسب إمكانياتنا دون وضع خطة محدودة أو برنامج معين وكان التصوير الذي نقوم به بشكل عام وعندما حصل القسم في أواخر 1969 على كاميرا سينمائية 16 مم  أول  كميرا سينمائية من نوع آري فلكس 16 مم
  بدأنا في وضع خطة وكان لنا أول فيلم صورناه اثناء مظاهرة ضد مشروع روجرز وأيضا  عندما بدأت  المؤامرة  في  الأردن  عام  1970  أيلول /سيبتمبر/
كان هاني أحد المصورين ومعه الإخوة مطيع وعمر الذين استطاعوا  ومن خلال الكاميرا السينمائية والفوتوغرافية وكل طاقم التصوير عمل على توثيق هذه المؤامرة   التي دارت رحاها على مدار أسبوعين ونيف .... للحديث بقية.....

الكاتب : توفيق  خليل أبو ظريف
فلسطين طولكرم

هناك تعليق واحد:

  1. الاخت الفاضله وفا اتقدم لك بالتحية والشكر ... كما اشكر الجانب الوطني الذي تتمتعي به لان الوطن بحاجة الى هذه الروح الوطنية والشهداء ايضا بحاجة للاوفياء .... وانتي الوفية يا احتاه لك كل المحبة والاحترام والتقدير

    ردحذف