الأربعاء، 20 سبتمبر 2017

حلكة الشوق / بقلم الشاعر خليل حاج يحيى/ فلسطين

حلكة الشوق

بعد ليل طويل , مارست فيه كل طقوس الإنتظار , كانت الحواس تفرد أجنحة الشوق في بيداء حلم مأسور , وذبذبات صمت تخترق الضجيج ,,,
استلقيت وحيداً على شاطىء النسيان , تنفست ملامح إشراق; يردد أغنيات  انبعاث , تلبدت فيه سمائي  غيوم شوق , اعترتني  أمواج من الإشتياق , إشتياق ليس له حدود جغرافية , وليس له مواسم رباعية ,,,
داعبت ما تبقى في جيوب الليل , من رذاذ كلمات؛ وحروف معتقة في إكسير الإنتظار  , حروفاً تساقطت من تجاعيد الزمن على ورقة العمر ,,,
امتطيت صهوة الحاضر الموجع , وجندلت الماضي; ثم قطعت نواصيه إرباً , لا لشيء; هي مجرد جنحة يرتكبها الإشتياق ,,,
أيها العمر المتخم بالخيبات خذ بيدي , أخرجني من متاهات تضيق وتضيق , فقد مر ما يكفي من موت; لنستعيد الحياة ,,,

..... خليل حاج يحيى
        فلسطين


دليل العار / بقلم الشاعر سليمان كامل/ مصر. القاهرة

دليل العار..........
بقلم // سليمان كامل ......
***********************
وكأن مع العار لنا موعد......
نفر منه فيلقانا..............
.....
يصم الأحرار له أذنا .....
فيوجد منا آذانا ............
.....
كنا بالأمس لنا غضبة .....
والآن صرنا جرذانا .......
.....
يلقاني عدوي فأبش ........
وكأن الأمر ماكان...........
.....
ودماء عروبتنا بردت.......
وثأر الدين قد هان..........
......
أهذا النتن نلقاه.............
ولشرف الدين عميانا ......
......
لا أدري منه منفعة..........
أتوقع منه بهتانا .............
......
فهذا القرد يعادينا ...........
وكل يهود تنعانا ............
......
أماتت فينا عروبتنا ؟..
أم صرنا حلفاء عيانا؟.........
......
أنخون الله علانية ؟...........
أندير للدين قفانا ؟............
.......
أنحكم بشريعة تلمود؟........
ونترك هدي القرآن............
.......
فالله أوصانا عداوتهم.........
ونحن نصاحبهم إخوانا........
.......
عار هذا يلبسنا................
بل أكبر عار بدنيانا ..........
.......
أنظهر لله فضيحتنا؟............
ونطلب من ذئب يرعانا؟.......
.......
ونتمسح فيه بخيبتنا...........
ونذل له ذل القطعان.........
........
لا تحني رأس أمتنا .........
وكفاك أنك عريانا ..........
.......
فالله يفضح من ذل .........
ويلقي للكفر آذانا.............
........
سليمااان كامل ........
مصر القاهرة............
2017/9/20 الأربعاء ...

حلم / بقلم الشاعر شاكر الياس المولى/ العراق.بغداد

حلم
مشتت أنا 
بين أزقة الماضي
هناك أفكاري تتجول
الجدران بها
نفس الروائح
لكنها متهاوية
هناك غرس الزمن
بصمة ما بها ألق
توقفت الأقدام
عن المسير
لا أصوات هنا
لا عيون ترمقني
كل شى ينذر بالزوال
النحيب يسكنها
اختفى عطرها الفواح
صارت حبيبتي باكية
لما هذا الألم والشجن
أيها الفرح أستفق
وجمل الأيام
فقد تلاشت صور
لطالما شدني جمالها
كانت تبهرني
وتبعث في الروح الأمل
الآن لا أراها
ذهبت أدراج الرياح
والسنين الماضية
لكن قلبي يفيض بالحنين
ونبضه يدق
يعشق الأمن والسلام
لا ضوضاء ولا كدر
والأحزان نركنها
نعيش زمن وردي
نمسح دموع المقل
والروح نؤنسها
تشرق شمس الصباح
تهزم العتمة
لا زال عندي يقين
سيذهب القلق
والجروح تلتئم
نواصل المسير
تتجمل الحياة وألوانها
أرى سعادتي
تلوح كالأزل
الله ما أروعها
تهمس لي غرام مباح
أحسها متيمة
تفيض روحها بالحنين
والشوق نهر يتدفق
من بحر الغرام
يولد حب كبير
وسط أحزانها
هي الدفء  وملاذي
ومنها أرتشف القبل
الله ماأعذب روحها
وعطرها الفواح
يجذبني دون ريبة
كأنني أطوف في الجنان
ومنها النظر أسترق
لحظات كلها هيام
الآن  تجمل العمر
فأنا عندها
بين أحضان حبيبتي
باق ولن أرتحل
تغمرني بحنانها
سرورا وانشراح
هي عندي الغالية
سأغادر ما كان
وأعيش حالة الألق

بقلم/شاكر الياس المولى
العراق بغداد
التاريخ/2017/9/20

أتلو رواياتي......في أدب وفلسفة/ بقلم الأديب عبد القادر زرنيخ

أتلو رواياتي......في أدب وفلسفة
الأديب عبد القادر زرنيخ.
***
نص أدبي....فئة النثر.....
***
على صخرة الزمان أقف مرتلا كل حكاياتي

أنشودة منذ  زمن الأساطير

أيسمعني البحر موسيقاه

وتزهو مخيلتي بآلاف الصور

أم نجوى الحروف أوجعته حتى ثارت أمواجه
***
أنادي البحر برواياتي

فيجيبني بأناته التي لاتوازي أعماقه

آه يابحر

نحن الإثنان من عمق واحد

أنا من غياهب النسيان

وأنت من غياهب الأزمان
***
وشاح الهوى

مزق البحر من رواياتي

وأغلق أقلامي عند الأعماق

لعلها تطفو الشاطئ وتغرد ألف عام
***
هذا البحر وتلك حكاياتي

من عصر مطير بالأحلام

أيبقى الحلم بالمخيلة أم يبتلعه القاع

هكذا صاحت الأمواج

وغنت الرمال

حتى اندمج الحلم بالحلم

وتناثرت الروايات

وبزغ الحنين

والتحم البحر بالأشواق

ونادى البحر برواياتي

حتى تعافى من أناته وعاد جميلا
***

توقيع...عبد القادر زرنيخ

سورية اللاذقية

نظرات قاتلة لامرأة مجهولة الاسم/ بقلم الشاعر رشيد خلفاوي/ تونس

نظرات قاتلة لامرأة مجهولة الاسم
-------------------------------------------------------
عيناكِ...أنا والبحرُ
أغرابٌ عن الكونِ
يُجمِّعُنَا الهوى
ويُبْعِدنا القدرْ
هل نلتقي؟
لم نلتقي...لن نلتقي
أو  نلتقي حين السفر
عيناك
هذا السحرُ...هذا السِرُّ
هذا الجرحُ في قلبي كما النَّارِ اسْتَعَرْ
البحرُ لمْ يفتحْ لأشواقي جناحيهِ
ضَمَّ جناحيْهِ حُزنًا
على فَقْدِ النَّوَارِسِ....وانْكَسَرْ
***
أنتِ من أنتِ؟
هل أجهل اسمكِ؟
أم  تناسيتهُ
أم أنتِ بلا اسمِ؟
أيا امرأةً حطمتْ كُلَّ زَيْفِي
وأخمدتْ شَهْوتِي للنِّساءِ جميعًا
أموتُ إذا عانقتني نظراتُ عينيكِ
ومُدَّتْ جُسُورُ ابتِسَامَاتِكِ
نَحْوَ قَلْبِي
أموتُ...أموتُ...أموتُ
ولا يَبْقَى مِنِّي سِوى بعضُ حُلْمِي
***
عيناكِ ...أنا والليلُ
أصداءٌ لروحِ الظُّلمةِ الأسودْ
أمدُّ إليكِ في الليلِ
حبالَ مركبي المُبْعَدْ
فينأى الشطُّ عن حبلي
وعن عيني...وعن قلبي...وعن حُلُمي
وتأخذني الأمواجُ لليَمِّ
تُحاوِرُني...تُنَاوِرُنِي
أيا امرأةً عشقتُ حسنها القاتلْ ولم أُولَدْ
أيا امرأةً
بلا اسمٍ....بلا رسمٍ
رسمتكِ فوق البحر والليلِ
فلم ارسمْ
سوى عينيكِ والمبسمْ
***
عيناكِ....أنا والحزنُ والصمتُ
صَدًى يُرَجِّعُهُ البَحْرُ ...ولا صَوتُ
أنا والحزنُ وجهانِ
لِشيءٍ خاضَ فِي البحرِ بلا مركبْ
ولمْ يرجعْ
ومن ينزلْ بهذا الليلِ للبحرِ
يكونُ مصيرهُ الموتُ
.........................
.........................
على ألواحِ المراكبِ المكسورةِ عُدْتُ
وكانَ البحر يلقي إلى البَرِّ
أشلاءَ بِلا نَسَبِ
رَسَمْتُ وَجْهَكِ الضَّائِعْ
و بَسْمَتَكِ
على لوحٍ من الخشبِ
ورُحْتُ أسْأَلُ عنكِ
وأنتِ دُونَما اسمٍ
فعزَّ في الوَرَى طَلَبِي
وأعْيانِي سُرَى الليلِ
وهذا الجسدُ المنهوكِ
من جرحي ومن تعبي
فماذا أُسميكِ؟
اسميكِ..بيروتَ..بكلِّ جِراحَاتِها
والدمِ المُتجلِّطِ والحزنِ والغضبِ
أم القدسَ؟
والقدسُ ضاعتْ بلا سببِ
اسميك بغدادَ
أعْشَقكِ
أمُدُّ يَدَيَّ لِأُمسِكَ نَظْرةَ عينيكِ والهُدُبِ
أُسميكِ بلادي دون تحديدٍ
أُسميكِ ثَرَى وطني
وأَحْفرُ هذا الاسمَ في قلبي
وأزْرَعُكِ
بأرضي ازاهيرا............وأغصانًا من اللهبِ

**رشيد خلفاوي**
     **تونس **

الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017

كما /ـ الحُلم/ بقلم الأديب الناقد والشاعر جاسم آل حمد الجياشي/ العراق.بغداد

كما /ـ الحُلم !
ــــــــــــــــــــــــــــــ جاسم آل حمد الجياشي
مِن كُوة /ــ الوجع
الواسع ، تندلق
لزوجةَ /ـ هذي
الظلمة الموحشة للنفس
لكنَ /ــ خلجان عينيكِ
تزدان فيها
جزر الضوء والفرح
النوارس تشيرهناكَ
إليَ /ــ تعالَ
أسرِعْ /ــ واسكب
كل /ـ كؤوس الشوق
هنا /ــ مكمنُكَ
الأخير ..!

جاسم آل حمد الجياشي
العراق بغداد

محمد رسول الله/ بقلم الشاعر جميل بدوية / فلسطين. حيفا

محمد...رسول الله....جميل بدوية
حي فينا  حي فينا
يا نبينا يا نبينا

يا إمام  المرسلينا
حي فينا يا هادينا

صادق الوعد أمينا
جئت بالنور المبينا

كنت فينا عشت فينا
يا رسول المؤمنينا

كان هديك يا نبينا ..
كان دستورا ودينا

يا هادينا يا هادينا
نورك نور يهدينا

حي أنت حي فينا
حر أنت خير معينا

يا محمد يا نبينا
عهدنا عهد يحمينا

مسلمينا مسلمينا
نصرنا نصر مبينا

جميل بدوية
فلسطين حيفا

الشعر رعش / بقلم الشاعر .وليدمحمدعلي زين الصهباني/ اليمن .إب

الشعر.....
الشعر رعش....
وجهة نظر::
...............................................................
الشعرُشيءٌ على خدي يوشوشُ لي
فينثرُ الحرفَ بينَ الثغرِ والمُقَلِ.

الشعرُ ( رعْشٌ ) على أوتارِ ذاكرتي
وخفقةُ القلبِ عندَ الشوقِ والخَجَلِ.

لاتحسبِ الشعرَ ألفاظاً مرتبةً
البعضُ شرطٌ وباقيها بلا عَمَلِ.

الشعرُ شأنٌ من الإبداعِ مقتبسٌ
وصفوةُ النطقِ لا ضربٌ من الجَدَلِ.

في أبحرِ الشعرِ للزوارِ منتجعٌ
ومجّةٌ الوزنِ بالأذواقِ كالعسَلِ.

قدتعشقُ الشمسَ مسحوراً بمطلعِها
وتُبغضُ الحرَّ في الصحراءِ والجبَلِ.

وتشربُ الماءَ من أعماقِ موردهِ
وتهجرُ القَطْرَ إشفاقاً من البلَلِ.

وتلمسُ الزهرَ مفتوناً برقَّتِهِ
وتغمزُالشوكَ بالأعذارِ والحيَلِ.

وتُنْشِدُ الوصلَ ممنْ كنتَ تعشَقُهُ
وتكتمُ العذرَ بينَ الخوفِ والخجلِ.

وتجمعُ المالَ مسروراً بكثرتِهِ
وكثرةُ المالِ ما أغنتْ من العللِ.

لكنّماالشعرُ والأوزانُ جاذبةٌ
يُلقي بك الحرفُ في سحرٍ على عجَلِ.

تهوى مع الشعرِ خوضَ البحرِ ِمتَّكئاً
وتشربُ الشهدَ حتى غايةِ الثَّمَلِ.

وترتدي الريحَ أثواباً مسربلةً
وتجعلُ الثلجَ في عينيكَ كالكحَلِ.

وتمنعُ السُّحبَ أن تبقى ملبدةً
وتُخجلُ البدرَ بالإطراءِ والغزَلِ.

وتذبحُ البينَ في تعبيرِ مفردةٍ
وتصلُبُ اليأسَ في جذعٍ من الأمَلِ.

في نغمةِالشعرِ للأرواحِ منفسةٌ
من ضيقةِ الصمتِ في الأسفارِ والعمَلِ.

( فالشينُ ) بالشعرِ لم تشعرْ بضائقةٍ
ونكهةُ الشعرِ في التوجيهِ والمثَلِ.

( والعينُ ) بالشعرِ للتصويرِ مبدعةٌ
ما صادتِ القلبَ إلا رميةُ المُقَلِ.

ورقَّـةُ ( الراءِ ) في التعبيرِ ساحرةٌ
في دقةِ الوصفِ أو في الرصفِ والجَزَلِ.

.وليدمحمدعلي زين الصهباني
اليمن السعيد...إب

هجرو الرسول " ص" بقلم شاعر المعلمين العرب حسن كنعان/ الأردن.الزرقاء

هجرة الرسول - صلى الله عليه وسلم- :

عليكَ سلامُ اللهِ يا خير مرسل
تُعلّمُ  أهلَ الأرضِ معنى التّجَمُّلِ

صبرتَ على المكروهِ حتّى تَقَطّعتْ
بصاحبها الأسبابُ إلّا من العَلِي

صدعتَ بأمرِ اللهِ لم تخشَ  فاتكاً
فأدركَ من والاك  صدقَ   التّوكُّلِ

فكم كادَ أهلُ البغيِ فارتدّ كيدُهُم
الى نحرهم  والكيدُ مُرّ   التّحَمُّلِ

وهل كان يدري أهلُ مكّةَ  أنّهُم
وراء أبي جهلٍ  ضحايا المُضَلِّلِ

تقطّعتِ الأرحامُ وصلا ً لحقدهم
وأشداقُهم مشغولةٌ     بالتعلُّلِ

يُحَلَّلُ فيها كلُّ  أمرٍ         مُحَرَّمِ
وحُرّمَ  فيها كلًُّ أمرٍ      مُحَلَّلِ

وعُذِّبَ  فيها كلّ من دان  بالهدى
فهُم بينَ  مكدودٍ بها   و مُكَبّلِ

فهذا (بلالٌ  )قد  توطّنَ   صدرُهُ
على الصّخرِ والسوطِ البغيضِ المُذَيّلِ

وغارَ سنانُ الغدرِ في صدر ( ياسرٍ)
وفي زوجهِ  قد قرَّ أشأمُ  مُنْصُلِ

وما بدّلَ الأصحابُ  قولا ً ولا رَضُوا
بأسبابِ  عيشٍ   ناعمٍ   مُتَبَذّلِ

فكيفَ وفيهم ذو الفداءِ  يرودهُم
إلى نعمةِ الدّارينِ يا خيرَ منزلِ

رأَوْا في  ذَرَى الأحباشِ عدلا ولم يروْا
بقومهمُ  غيرَ  الشّقاءِ    المُعَجّلِ

وراحَ رسولُ اللهِ ( للطائف) الّتي
رمتهُ  على ( عمرو) الجَهولِ بأجهلِ

يُحاكونَ أصنامَ  الجدودِ  جهالةً
وما  هُمْ  من الأصنامِ جهلا ً بأمثلِ

تضيقُ على أهلِ الفلاحِ  ديارهمْ
فتلفظُهمْ   في كلِّ شِعبٍ مُعَطّلِ

وما الذَّنبُ إلّا  أنّ  شأنَ   (مُحمّدٍ)
علا بينهمْ  بالبعثِ في كلِّ محفِلِ

وما حفظوا عهداً إلى أنْ تَفَضّحَتْ
مقالتُهم   من بعد طولِ  التقوُّلِ

فراحَ دقيقُ النّملِ يأكُلُ   عَهدَهُم
ولم يُبقِ  غيرَ اسمِ الإلهِ بمعزِلِ

أرقُّ دوابّ الأرضِ تُعجِزُ بطشهم
وخابَ بما  يرجوهُ سعيُ المُؤمِّلِ

هجرتَ دياراً  ما تَعَوّدتَ هجرها
نجاةً بدينٍ  لا  هروباً  بمَحْمَلِ

وفارقَ    كلٌّ   أهلهُ    وديارهُ
ولم  ترَ إلّا  دمعَ باكٍ  ومُعوِل

وما خصّهم  ربٌّ  رحيمٌ بشقوةٍ
ولكنّهُ  في الصّبرِ حكمٌ لِمُبتَلِ

فنعلم أنّ اللهَ   حفَّ   جِنانهُ
بكل  منيعٍ  في الولاء لمُقبِلِ

مدارجها للباذلين      منازلٌ
فهمْ  بين عالٍ  في النعيمِ ومُسْفِلِ

قضى ليلهُ والطوقُ  من حولِ دارهِ
لكلّ  قبيلٍ  فيهِ  سيفُ  مُوَكّلِ

تكفّلَ  ربُّ    العالمينَ    بحفظهِ
فأوحى لهِ   هذي  رَكوبكَ فارحلِ

رآهم  ولمّا  يُبصروا نور  وجههِ
تقحّمهم   يمشي بخطوٍ مُمَهّلِ

وخلّى  علياً في  الفراشِ يذيقهم
مرارةَ   خذلان  الحقودِ المُغَفّلِ

ورافقهُ  ( الصّديقُ ) في رحلةِ الهدى
على ما   بها  من  وحشةِ المتنقلِ

فلما  استبان   الحاقدون َ نجاتَهُ
تنادَوْا    إلى  إدراكهِ  بالتوغُّلِ

فردّهُمُ   غارٌ  وبيضُ      حمامةٍ
ووحيُ  نسيجِ  العنكبوتِ المُهلهَلً

يتبع الجزء الثاني بإذن الله

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / أبو بلال
الأردن الزرقاء

أأظلمك إن قلت اشتقت لك / بقلم الشاعرة فريدة صفدي/ فلسطين. الناصرة

أأظلمك إن قلت اشتقت لك

ضممت روحي
بين كلتا اليدين
حلقت في دنيا
الخيال
ومن وراء العينين
قبلتها بدل القبلة
قبلتين
تعمقت عمق الأعماق
بعد أن سكن عيني
ليل
وازدراني الظلام
تولد الفرح وأهداني
جناحين
أطير بهما نحوك
وأستقي من ملامحك
نقاء خال
وعشق روح يطوف
حولي بحرفين
بود سماء ترويني
وحب أمل يغريني
فيتقلب عمري بوترين
يطبع على جيدي
عقد زبرجد وزمردتين
من الياقوت تاجا
أقلدك
ومن العقيق قلادتين
         أأظلمك
إن  قلت اشتقت لك

بقلمي فريدة صفدي
فلسطين الناصرة

اسمعي يافاطمة / بقلم الكاتب فؤاد حسن محمد/ سورية. جبلة

اسمعي يا فاطمة
هذه البلاد التي منحتني طفولة سعيدة ،تملك عليّ حواسي ، تجرّني إلى الجنون ، فأنا افتقد سورية ،هل أنت مصغية يا فاطمة ؟
لا أسيا ولا إفريقيا ولا أوروبا ولا أمريكا أجمل من وطني ،تكفيني سورية  ، في هذا البلد الأقدم بين البلدان ، أطفالنا يشترون الكتب الصفراء ، وإذ لدينا ماض ٍحقيقي ، فنحن نحبه ، حتى لو كان أكثر هولاً من أي شيء  آخر  عرفه العالم ، فإننا نحاول أن لا نغزوا المستقبل ،ولا نكتشف دواء لمرض ، ولا نبتكر نظرية في الفيزياء ، ولا نخترع آلة ، نحن نحب الماضي يا فاطمة ،حتى أننا نادرأ ما ننظر إلى الأمام ، لقد فكرت دوماً أن الزمن مطبوع بذات الماضي الذي أتنفسه .
حتى الآن تخلصت يا فاطمة من فكرة واحدة ، فكرة كبيرة كوحش تضم في بطنها ملايين الشرور ، الماضي قذر بما يكفي وحين يكون زائفاً فهو سمّ خالص ،هذه الخواطر تغيظني ، فأنا أقضي أياماً، وليالي ، وأنا أطوف في مدارات ، ينبغي أن أكون حراً ، أن أتخلص من كتب ألف ليلة وليلة ، وابن تيمية ، وفتاوى الشيوخ ، وشعراء الجاهلية ، فهناك في الماضي كل شيء  محمّل بالجريمة .
فاطمة ،يرددون أن سورية أجمل الأوطان ، وكأنه يوجد وطن رديء  ، وفي لحظة المشاركة بالنصر لا أحد يشارك ، الجميع ينتظر النصر من الغريب ،افتحي  التلفزيون يا فاطمة ...لا..لا ...لا ..أشهد ...كلمات فائحة ببول الجمال ، تعلم الرغبة في أن تكون حماراً...كلباً ..صرصاراً ..أي شيء  لا يفصلك عن الحيوان ، إذا كان هناك فاصل ! فهي قد سبقتنا في قبولها الموت وتقطيعها وتعليبها .، إذ تلتقي رقابها بحد السكين دون احتجاج .
أحب وجهك يا فاطمة ، عيناك صافيتان كقطرة ماء ، أما العيون التي لا تحب سورية ، فهي عيون كلاب جمعت من هنا وهناك ، لا تأبهي يا فاطمة أنا لا أهين أحداً فأنا أعشق سورية  ، وليست غلطتي أنني اكره الكلاب إذا كانت تؤذيني.
فاطمة أنت طفلة لا تعرفين الكره ، لأنك بريئة ،تتطلعين إلى المستقبل ، غسلت يديك باعتناء من الماضي ، علميني كيف يكون الحب على عفويته ،ففي داخلي كراهية ليس لها موضوع ، إنني  بحاجة إلى الكراهية يا فاطمة .كي أستطيع  أن أحب بلدي حباً حقيقياً !!!!!!

فؤاد حسن محمد
سورية جبلة

حكمة اليوم/ بقلم الشاعر محمد مازن/ سورية

لمن مازال قائماً عميد القلب سهرانا

حكمة اليوم :
لا تعجبوا.. من
صحوة الوجع
الصديق...
أوليس صديقاً
إن استوطن فينا!!

حديث أصحاب
في ركن من زوايا المساء...
سألته وأجاب....
كلمته وكان ...مستاء...
شك وارتياب...
أخرجته من صدري...
سجيته على خيوط القمر
حديث يغزله حزن..
ألم... وبعض عذاب..
وقفنا الند للند...
أتراهم الأحباب....
سألته...
قال : هي متعة  للشباب...
وقد غدوت ياصاحبي..
.... من الشياب...
رَوَّعَني بقوله :!!
ومن كان مثلك ....
ينتظر على الباب....
لئن قرعت ولم يفتحوا...
عليك الإياب ...
بقوادم الأيام....
أو عد شباب..
لذا فضلت الانسحاب...
لبقايا كرامة..
فلا عذل ولا عتاب...
ولا اصطناع حسرة..
أو اجترار حزن..
لا ولا تمرغ بالتراب...
أي خافقـي.. هلم بنا..
نعود بعض حرف...
.... في كتاب..
ولِنُقْرأ صفحة سعيدة فيه....
أو عذابا يتلوه العذاب..
ولا يهم...
أأخطأ قارئنا أم أصاب...
كفانا أننا لم نتلبس..
لبوس... الذئاب..
ولم نرق كرامة.. كانت
وما زالت... فوق كل حساب.

محمد مازن / سورية.

الهجرة النبوية رمز للهوية الإسلامية/ بقلم الشاعر طه دخل الله عبد الرحمن/ فلسطين. الجليل.البعنة

بسم الله الرحمن الرحيم
الهجرة النبوية رمز للهوية الإسلامية 

الحمد لله منشئ الأيام والشهور، ومفني الأعوام والدهور، وميسر الميسور ومقدر المقدور، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
وأشهد أن لا إلـه إلا الله الغفور الشكور.
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أفضل أمر وأجل مأمور.
اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه، وضاعف اللهم لهم الأجور.
رأس السنة الهجرية، هو اليوم الذي يبدأ فيه العام الجديد حسب التقويم الهجري. يوافق هذا اليوم بداية شهر محرم، أول شهور السنة الهجرية.
في الآونة الأخيرة، في مناطق كثيرة ذات الأغلبية المسلمة، بدأ الناس يتبادلون البطاقات والهدايا في هذا اليوم، وإن كان على نطاق ضيق. بالنسبة للمسلمين الشيعة، محرم هو شهر الحزن والأسى لان فيه ذكرى وفاة الإمام الحسين وأصحابه في يوم عاشوراء.
مع انقضاء عام هجري واستقبالنا عام هجري جديد ، يزداد بذلك أعوامنا عاما وتنقص أعمارنا عاما وندنو من الموت عاما، فكل ساعة ذهبت لن تعود وكل يوم مضى لن يعود وكل شهر وكل سنة ذهبت لن تعود، فاتقوا الله عباد الله واستدركوا عمراً ضيعتم أوله، فرحم الله عبداً اغتنم أيام القوة والشباب، وأسرع بالتوبة والإِنابة قبل طي الكتاب، وأخذ نصيباً من الباقيات الصالحات، قبل أن يتمنى ساعة واحدة من ساعات الحياة، فإن النهار كل يوم يقول يا ابن آدم اغتنمني فإنك لا تدري لعله لا يوم لك بعدي، ويقول الليل مثل ذالك.
قال ابن الجوزي: ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته فلا يضيع منه في غير قربة. وقال أيضاً وأعلم أن الزمان أشرف من أن يضيع من لحظه فإن في الحديث عنه - صلى الله عليه وسلم - قال:
((من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له بها نخلة في الجنة)).
فيا أيها المسلمون كم نخلة ضيعناها في الجنة إذا كانت لحظت واحدة تقول فيها سبحان الله العظيم وبحمده تكون غرساً لك في الجنة، فكم من بستان ضيعناه في الجنة؟ كم من الساعات أضعناها ففاتنا فيها الثواب الجزيل.
التاريخ الهجريُّ ليس مجرَّد طريقة لحساب الزمن، بل هو رمزٌ وهويَّة لأمتنا الإسلاميَّة؛ فتاريخنا مرتبِطٌ بأحداثٍ عظيمة، مرتبطة بالشُّهور الهجريَّة؛ مثل: شهر رمضان المبارك، الذي صار رمزًا للإنتِصارات والفتوحات الخالدة في بدرٍ وفَتْح مكَّة وحطِّين وعين جالوت، والقارئ الملاحِظ لِسِيَر الأمم، يرى أنَّ التاريخ من أهمِّ ما تحرص عليه؛ لذلك يَقوم علماء الدِّين في مختلِف المِلَلِ والنِّحَل على التقويم والعناية به من حيث الحسابُ والمواقيت، والأعيادُ والمناسبات، وبدايةُ كلِّ شهرٍ ونهايتُه، وأحوال السِّنين، والبَسْط والكَبْس، كما حصل من رُهبان الرُّومان، وسدَنةِ المَجوس، وحاخامات اليهود، وباباوات النَّصارى، وكما فعل أيضًا الخليفةُ الرَّاشد عمر بن الخطَّاب - رضي الله عنه - الذي أقرَّ تاريخًا جديدًا للأمَّة الإسلامية، ينطلق من بداية الهجرة النبويَّة الشريفة من مكَّة إلى المدينة.
إن  التَّقويم القمَريُّ تقويمٌ ربَّاني سماوي كَوْني توقيفيٌّ، قديمٌ قِدَم البشريَّة، ليس من ابتداع أحَد الفلَكيِّين، وليس للفلكيِّين سلطانٌ على أسماء الشُّهور العربية القمريَّة، ولا على عدَدِها أو تسلسُلِها أو أطوالها، وإنَّما يتمُّ كلُّ ذلك في حركةٍ كونيَّة ربَّانية، وتَمَّ تحديد عدد الشُّهور السنويَّة في كتاب الله القويم؛ قال تعالى:
﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ﴾ [التوبة: 36]،
وفي الوقت الذي عبثت أصابعُ الفلَكيِّين بتقويم الأمم الأخرى في كلِّ جزئية من جزئياتها، وأسماء شهورها، وأطوالها وهيئاتها وتسلسلها، فإنَّه لا سُلطةَ للفَلكيِّين، أو غيرِهم على التقويم القمريِّ؛ بحيث لا يستطيع أحدٌ استبدالَ اسم شهرٍ بشهر، أو موقع شهرٍ بشهر، أو زيادة يوم فيه، أو نقْص يومٍ منه؛ فهو تقويمٌ كامل، لا يَحتاج إلى تعديلٍ أو تصحيح، وهو ربَّاني من تقدير العزيز العليم.
ومن مميِّزات التقويم الهجريِّ أنَّ تاريخنا الإسلاميَّ الحافل، وأمورنا الدينيَّة كلَّها ترتبط بالشُّهور القمرية، فالحَجُّ والصِّيام والزَّكاة، وعِدَّة الطلاق كلُّها ترتبط بالشُّهور القمريَّة، وعلى سبيل المثال - وليس الحصر - فإنَّ الزكاة تُدفَع إذا بلغ المالُ نِصابَها، وحالَ الحول؛ أي: العام الهجري، ولو اعتمَدْنا على السنة الميلاديَّة، فمعنى ذلك أنَّنا ننقص من حقوق مستحقِّي الزكاة؛ لأنَّ كل 32 سنة ميلادية تعادل 33 سنة هجرية، فإذا كان لدَيْنا زكاة تعتمد على السنة الميلاديَّة التي تزيد 11 يومًا على السنة الهجريَّة، فإننا نُضيع زكاةَ سنةٍ هجريَّة كلَّ 32 سنة ميلادية!
وعليه يَعِيب أنصارُ "الحساب" على "الرُّؤية" أنَّ لَها سلبيَّاتٍ كثيرةً، منها: الخطَأ البشريُّ الذي قد يقَع فيه الشُّهود، والوَهْم الذي قد يعتريهم، أو الكذب الذي قد يتعمَّدُه بعضُهم، أو الهوى الذي قد يُسيطر على قلوبهم، فيدفعهم لاجتنابِ الصِّدق والصواب.
وكلُّ ذلك وارِدٌ، وأكثر منه، ولكن الحساب أيضًا لا يَخْلو من تلك السلبيَّات والمخاوف والمَحاذير، ورُبَّما كانت أخطاءُ الفلَكيِّين على مدار السِّنين الخاليةِ أكثرَ من أخطاء شهود العيان، وأبلغَ في إبعاد المسلمين عن الحقِّ والصَّواب، وما زالت بياناتهم الفلكيَّةُ شاهدةً على أخطائهم، بل وما زالت برامِجُ حساباتهم المعَدَّة لتغذية الكومبيوتر، والكتب المحمَّلة بالجداول الرقميَّة الزمنية تشهد عليهم بارتكاب الأخطاء المُرَكَّبة.
والحاصل بكلِّ بساطةٍ أنَّ دور الرُّؤية في مسألة تحديد أوائل الشهور القمريَّة، لا يقلُّ بحالٍ عن دور الحساب، بل الرؤية مكمِّلةٌ للحساب، وشاهدةٌ على صحَّتِه أو خطئه، والحسابُ مكمِّل للرُّؤية، وشاهدٌ على صحَّتِها وخطئها ضمن إطارٍ معلوم، وشروط محدَّدة، فهُما وجهانِ لِحقيقة واحدة، ومشروعيتهما قائمةٌ بنصوص السُّنة والكتاب، وهو الحقُّ والصواب، فلا سبيل لإبطال دَوْر جانبٍ على حساب دور الجانب الآخر.
هذا فضلاً عن أنَّ نظام الحساب القمريِّ أَيْسَرُ للبشر، وأسْهلُ من النِّظام الشمسي، ولذلك جعلَه الله تعالى أساسًا لحساب الزَّمن، ومعرفة أوائل الشُّهور، وإحصاء عدد السنين، وتقدير الأيَّام من دون الشَّمس؛ لحكمةٍ ربَّانية بالِغة، أو أكثر من حكمةٍ؛ فمَظاهر التغيُّر في القمر واضحةٌ، وكلُّ إنسانٍ يُمكِنه ملاحظَتُها، بخلاف التغيُّرات التي تطرأ على الشمس، ولا يُدرِكها سوى المتخصِّصين.
لا يَخفى على أهل العلم دَوْرُ أعداء الإسلام في تَحْجيم التقويم الإسلامي، ومُحاولات طَمْسه وإخراجه من الساحة، وزعزعة ثقة المسلمين به؛ لاستبدال غيره به؛ لأغراضٍ لا تخفى على منصِف، يُغذِّيها الحقدُ الأعمى، والعداء المستمرُّ ضد كلِّ ما يَمُتُّ إلى الحضارة الإسلاميَّة بصِلَة، ولقد استمرَّت المؤامرةُ لِطَمس التاريخ الهجريِّ وإزالتِه، وتجهيل الشعوب الإسلاميَّة به قرونًا متوالية؛ ففي القرن الثامنَ عشر الميلاديِّ عندما أرادَت الدولة العثمانيَّةُ تحديثَ جيشها وسلاحها، طلبَتْ مساعدةَ الدُّول الأوربيَّة العظمى؛ (فرنسا، وألمانيا، وإنكلترا... إلخ)، فوافَقوا على مُساعدتِها بشروطٍ؛ منها: إلغاء التقويم الهجريِّ في الدَّولة العثمانيَّة، فرضخَتْ لضغوطهم، وفي القرن التاسعَ عشر عندما أراد خديوي مصر أن يَستقرض مبلغًا من الذَّهَب من إنجلترا وفرنسا؛ لِتَغطية مصاريف فَتْح قناة السويس، اشترطَتا عليه ستَّة شروط؛ منها: إلغاء التقويم الهجريِّ في مصر؛ فتمَّ إلغاؤه سنة 1875م، وأثناء فترة وقوعِ أغلب الدُّول الإسلاميَّة في براثن الاستعمار الغربي، حرصَ الأخيرُ على التعتيم على كلِّ ما هو إسلاميٌّ، واستمرَّ الحال كما هو عليه في أغلب هذه الدُّول؛ بتأثير مناهج التربية الغربيَّة الاستعماريَّة.
اللهم إنا نسألك بأنا نشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، يا منان، يا بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي  يا قيوم نسألك أن تجعل عامنا هذا وما بعده من أعوامٍ أعوامَ أمن وطمأنينة وعلم نافع وعمل صالح به رشاد الأمة وذلُّ الأعداء في جميع البلاد يا أرحم الراحمين. وكل عام وانتم بخير .

طه دخل الله عبد الرحمن
البعنه == الجليل==فلسطين