حال الصالحين
يروى أن رجلا اشترى غلاما فقال الغلام..يا مولاي إن لي معك ثلاثة شروط .......
أولها ...لا تمنعني من الصلاة المكتوبة إذا جاء وقتها ....
الثاني ....... أن تأمرني بالنهار ما شئت ولا تأمرني بالليل ..
الثالث ....أن تجعل لي منزلا في بيتك لا يدخله غيري .......فقال الرجل......لك هذه الشروط ..ثم قال الرجل . انظر في البيوت ....فطاف فوجد فيها بيتا خرابا فقال ...أخذت هذا ...فقال الرجل اخترت بيتا خرابا ...فقال الغلام ....يا مولاي أما علمت أن الخراب مع الله بستان فكان يخدم مولاه في النهار ويتفرغ في الليل لعبادة ربه سبحانه وتعالى فبينما هو كذلك اذ طاف مولاه ذات ليلة فبلغ حجرة الغلام فإذا هي منيرة والغلام ساجد وعلى رأسه قنديل من نور معلق بين السماء والأرض والغلام يناجي ربه ويضرع ويقول ...إلهي أوجبت علي حق مولاي وخدمته بالنهار ولولا ذلك ما اشتغلت ليلي ولا نهاري إلا بخدمتك فاعذرني أي ربي .. ومولاه ينظر اإليه حتى انفحر الصبح ورد القنديل وانضم سقف البيت فرجع وأخبر زوجته بذلك .. فلما كانت الليلة الثانية أخذ بيد امرأته وجاءا إلى باب الحجرة فإذا الغلام في السحود والقنديل على راسه ..فوقفا على الباب ينظران إليه ويبكيان حتى أصبحا ..فدعا الغلام فقال له ... أنت عتيق لوجه الله حتى تتفرغ لعبادة من كنت تعتذر إليه ..فرفع يديه إلى السماء وقال.....
يا صاحب السر إن السر قد ظهرا
ولا اريد حياتي بعدما اشتهرا .
ثم قال ....إلهي أسألك الموت فهر صريعا وهكذا أحوال الصالحين
محمد صبيح
فلسطين أم الفحم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق