الاثنين، 18 سبتمبر 2017

الضوء الحائر / بقلم الشاعر باشا عواد/ السودان.الدمام

الضوء الحائر..
.............................................

خطواتُكِ والمرقص وشغف المساء
والنجم المتدلي من شرفات السماء
وأنا قابع وحدي في صخب السكون
أطلُ على الكون من كوة الجنون.
أعُدُ مُتكأ الأماني  الحيرى..
المرقص المجنون
وأعقاب سجائري
والدخان أفعى تتلوى
تتحرش بكل الدوائر
تتجمع على كأس من نبيذ اللهفة
تلامس شغفاً شفاه المتعة
تتكئُ على صدر الخيال الجامح
وتعانق بقايا الرعشة..
ويضوخ العطر أينما  وقع النزيف
يزهر البنفسج أينما اشتعل الحريق
وخطوك المترنح يبعثر الضوء قي كل مكان
الضوء الشارد من مسامات الزمان
فتصهل خيولي في سباق الضوء
تتخطى في صخب حاجز الصوت
فيدركها الليل المسدول على كتفيك
خيولي تكبو وتتلو شهقة الموت
والضوء يعانق أسفل  كاحليك
الضوء يبدأ رحلة التوهج
ويتسلق الندى المبلل في ساقيك
يتأرجح على أنامل الشوق في كفيك
وصدرك اللاهث ينازع الأنفاس
دافئة كعطر النشوة
على حواف الحواس..
فيرتحل عني الزمان
يرتج من صخب صوت المكان
وتتلاشى النوافذ والوسائد
ووشوشة الريح خلف الستائر..
والليل الموحش دخانٌ وأعقاب سجائر
ووترٌ مشروخ يعزف لحن الخلود الحائر
والمرقص لايحفل بالسكارى
بالاجساد المشتعلة بالرغبة
بالأنفاس القادمة من أعماق  الرعشة
المرقص يلتقط حبات الضوء
ليزين جيد اللهفة
والضوء يتراقص في شرود
يلتقط من صدرك
بريق الضوء
ويتعثر في الصعود..
يعجزه بلوغ الفجر في عينيك
ينثني  مرتداً نحو الأفق 
يتحرر من انكسار الشفق
يصلي ركعة الوجع الاخيرة
وينحني للشروق في عيني الأميرة
من هنا يبدأ الشروق..
ويعانق الشفق لجة الغسق..
من هنا يبتدئ الصباح..
وانا قابع وحدي في السكون
أطل على الكون من كوة الجنون
الكون الذي أشرق  من بريق هاتيك العينين..

باشا عواد
السودان الدمام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق