#غائبة_حاضرة
كل المحاولاتِ باءت بالفشل، كـُلَّّما فَشِلَتْ خُطَّة.. صَوَّبتْ نَحوي آلاف التساؤلات.
و لم تعلم.. أنني بنبض بالكلمات أطرق الأبواب الموصدة.. أسرج يراعي نحو كرنفال الحرف.. و أستدعي قرطاسي القائم في محراب الكلمة.. ألملم شتات ذاكرتي.. و أحشد ضجيج الألم.. فسوط الزمن و بوتقة الحزن لم تُبق مني ولم تَذِر.
كم سرقتني الخُطى رغم استحاله المسافة!!
كنت أمضي وحيداً صوب الشمس الخميلة.. أحلق مع هديل الحمام.. أتوسد كف القصيدة، إلى أن بداتُ أشعر ببرد يمزق روحي، حين تجمدت الكلمات في شفتي.
هل تذكرين..
يوم خبأت حلمي بين خصلات شعرك المسافر؟
أملاً في توسد نسيم مساءاتك وشهقة فنجانك .. كنت أعدو على أعتاب المشهد.. علني ألملم الرمز المرادف لمعنى الحقيقة.
لم ألتقيكِ من قبل..و ليتنا فعلنا.. قبل الآن.. و الآن.. و بعد الآن.
هاأنا أناديك أيتها الغالية الغائبة الحاضرة.
تعالي نرتب المشاعر حسب توقيت اللهفة على مائدة اللقاء.. نسرج أبجديات الليالي المسجونة فينا..
هيا.. اغرسي الشوق فيني.. و اسكبي الدفء في أوتار همسي.. فـ رياض الوجد تنبت كل يوم ألف ياسمينة بوح إليكِ.
و بداخلي نبض يتحسر.. سأسبغ عطركِ جِهاراً.. و أستصرخ الآن شغفكِ قبل أن تموت الحروف.. فثمة ملامح لحياةٍ أقرؤها في سطوركِ، و ربيع مُزهر بين انحناءات عطوركِ.
السماء حبلى بالغيوم، وحدها سحابةُ هطلك قادمة نحوي.. تتهيأ لغسلِ عروق أشواقي.. و عبير القطر يتساقط منكِ رطباً شهياً تنتشي منه روحي .
كفاكِ غياباً..
هيا نرسم معاً على راحة لقاءاتنا، خارطة الأشواق لقادم الأيام .
و ما من ملام!!!
عصام الشب/ سورية حلب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق