الــحُــلـْم والحِلـْم
مالي أرى سَمُراتِ الحيِّ في ظمإٍ
ألقطرُ آتٍ ، وريق المُزن ما احْتَبَسا
لاتسْألِ الحِـلـْمَ عن حُلـْمٍ يُحَيِّرهُ
فالحُلـْمُ كالحِلـْمِ أعيا كلَّ منْ درَسا
الحُلمُ للنفس تِـرياقٌ لذي دَنَفٍ
عند الرُّقادِ إذا مانامَ مُبتئِسا
كم عاشقٍ هام فِي الأحلامِ مزدهياً
تنفّسَ الفجرُ ،مال الحُلمُ . فانتكَسا
كم بلبُلٍ راح فِي الأحلامِ منتشياً
وافاه من يقطِـف الأحلامَ والنّفسا
ألحُلْمُ كالآلِ لم تنهلْهُ صاديةٌ .
مَنْ أدمنَ الحُلْمَ إمّا تاهَ أو يئِسا
ياروعةَ....الطّرفِ والغيداء حالمةٌ
يزهو يناجي وكم ناغى وكم همَسا
النّحْلُ يلعقُ والأزهارُ باسمةٌ
ماخاب صَبٌّ بقلبِ حبيبِهِ أنِسا
لاترْجُ مِن حالمٍ : خمراً ولا عسَلاً
لن يجنيَ الكرْمَ إلاّ غارسٌ غَرَسأ
ماكان يوماً صلاحُ الدّينِ داعيةً
بالسّيفِ حرّرَ بيتَ المَهْدِ والقُدُسا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحِلم : العقل ؛ الآل : كالسراب يُرى في الضحى بين السماء والأرض كأنه ماءٌ جارٍ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غسان علي حسن // من غرام الذئاب //
سورية. دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق