الاثنين، 18 سبتمبر 2017

لون حي/ بقلم الشاعر حجازي سليمان حجازي/ السودان.الخرطوم

لون حي  :

تطاردني وأصر على  ممارسة القفز فوق أغصان  الذاكرة
تصر على  موتي ودفني في حافة قصية لا يعلمها إلا هي .
ذات مرة تربصت بي وحاولت قتلي .
كلما ترميني بالنار يحترق ظلها ..
فتعود إلى  رشدها .. حين أتحرك  تدب فيها روح المطاردة
أركن إلى  نفسي
تحت ظل رمشها ، تعكسني مرايا الروح كشيخ بات ليله متعبدا
وما أنا إلا إنسان أدمنته الثمالة في قاع خمر معتق .
رمتني بعيدا عنها وبعض همسها يلتصق في أذني
لكنها نست أن تمسح ذاكرتها التي تضج بي
وذاك الطريق الذي يفتح علي الأحلام
جهلت إنني كثيرا ما أرتاده كطيف صامت الأحزان
عند الصباح ذهبت إلى  النهر لتغسل يديها
بعد أن وارتني تحت ثرى  قلبها الرطيب
سالت الدماء من كفها وخالجت النيل
فكنت في كل نخلة عصفورا يبكي حبا"
تجمدت مكانها وسرت روحي في جسدها
تبدلت الأرواح فكانت جثة في الشاطئ 
تصارع روح فتية وريح عاشق مضرج بالعشق .

حجازي سليمان حجازي
السودان الخرطوم
18/09/2017م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق