ألأفعى الماكِرة
*****************
قادني أفعَى إلى بابِ القصِيدة
وانثنَى عنِّي الى جرذٍ
بِجُحْرٍ يَستَحِبّ فيه زادَه
ثُمَّ يستفرغه مَهضُومَاً
لعنوانِ الجريدَة
خَانَنِي الأفعَى وأحيَا لهفتي
العطشى إلى زيِّ حُروفٍ
تَتَوَشَّى النغماتِ
كنتُ أبغِي المَشيَ في بحرٍ
على المَوجاتِ
مَوزون الخُطَى
لكنَّها نَاءَتْ لئلا أستوي معهَا
بحشوٍ من بليغِ الكلِمات
خلفَ ابوابِ القصيدةِ بحرُ حبرٍ
موسرُ ألأعماقِ دَرَّ بِالدُرَرْ
لكنّما باب القصِيدة مُقفلٌ
مفتاحُهُ أَنياب أَفعَى ماكِرة
إنَّما باغَتَها
حرفي الذي طافَ السَّماء
وتَغَنَّى بالِّنجومِ والقمر
صار شِعرِي دَيدَنُ القَومِ
وشِعرِ المُتَعالين الفَتات
إِذ قصيدة الغَزَلِ
أبهجت وجهَ العَذارَى
واستوى شِعرِي وأضحَى
للنِّضال قُنْبُلاتْ
فاعتزلتُ البَحثَ عن دَعمٍ تَمادَى
في مجالِ الكِبرِياء
ليتَ بحرَ الشِّعرِ طوفانٌ سَمَا
فوقَ الرَّواسِي
ثم أنجو والقصيدة
مثل نوح والعقيدة
أحمد طه
فلسطين الناصرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق