السبت، 16 سبتمبر 2017

المقاومة / بقلم الشاعر محمد باقر عودة/ لبنان.البقاع

قصيدة في *المقاومة*
خصصت بمطلعها *ناجي العلي*
🍃🌸🌺💐🌺🌸🍃
- يظلُّ الدَّهرُ منقاداً رهينا
نديماً و الوفاءُ لهُ مَدينا

و يمخرُ أبحُرَ الأعلامِ عيَّاً
و ينشدُ في الدُّنى بلداً أمينا

و لا يُثنيهِ عَن *ناجي* فتورٌ
ففي *ناجي العلي* برٌّ و مِينا

و في *ناجي العلي* خبزٌ و ملحٌ
و خمرٌ لذَّةٌ للشَّاربينَ ..

- و حينَ يجِنُّ ليلُ الشَّرقِ ردحاً
و تنتحبُ النُّجومُ البِيضُ حينا

و يأتمرُ البغاةُ على الرَّعايا
و ينحو الصَّاغرونَ الذُّلَّ دينا

و يحضُرُكَ المنامُ و أنتَ صاحٍ
و تحسبُ أنَّما للقهرِ جينا

هناكَ يشقُّ صمتَ اللَّيلِ بوحٌ
و تنتفضُ البنادقُ ما حيينا ..

- لقَد أعيا الجفونَ اللَّيلُ وهناً
و دونَ الرَّكبِ ضقنا عاجزينَ

و سلطانُ الكَرى لَم يألُ جهداً
يبعثرُ صحوَنا إمَّا صحينا

و أظلمَتِ الجنانُ و بتنَ سجناً
سحيقاً مظلماً حرِجاً حزينا

و ماتَ ذوو الحياءِ و هُم خلودٌ
و ساءَ الفاجرونَ هوىً قرينا ..

- فكيفَ بِنا نفيءُ و نحنُ عريٌ
و لا ظلٌّ لِمَن رحلُوا يقينا ؟!

و كيفَ بِنا نعيشُ و هُم قصاةٌ
و هُم للرُّوحِ بحراً *أُكسجينا* ؟

لَنحنُ الميِّتونَ بدونِ موتٍ
و أنتُم من يردُّ الرُّوحَ فينا

و لَو جُزتُم بِحاراً خلفَ *موسى*
فدونَ الفُلكِ كنتُم واصلينَ ..

- سلامٌ للَّذينَ مضَوا خفافاً/ثقالاً
لِمَن حملَ الوفاءُ لهُم حنينا

و مَن في مدحِهم خانَت قوافٍ
كما خانَ الورى قمحاً و طينا ..

فلَو لَم تبقَ في الدُّنيا أيادٍ
فليسَ نجيعُهم فينا ضنينا

همُ الباقونَ و الدُّنيا اندثارٌ
و لَسنا غيرَ قومٍ عابرينَ ..
🍃🌸🌺💐🌺🌸🍃
*محمَّد باقِر عَودة*
لبنان البقاع
2 أيلول 2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق