قصيدة في *المقاومة*
خصصت بمطلعها *ناجي العلي*
🍃🌸🌺💐🌺🌸🍃
- يظلُّ الدَّهرُ منقاداً رهينا
نديماً و الوفاءُ لهُ مَدينا
و يمخرُ أبحُرَ الأعلامِ عيَّاً
و ينشدُ في الدُّنى بلداً أمينا
و لا يُثنيهِ عَن *ناجي* فتورٌ
ففي *ناجي العلي* برٌّ و مِينا
و في *ناجي العلي* خبزٌ و ملحٌ
و خمرٌ لذَّةٌ للشَّاربينَ ..
- و حينَ يجِنُّ ليلُ الشَّرقِ ردحاً
و تنتحبُ النُّجومُ البِيضُ حينا
و يأتمرُ البغاةُ على الرَّعايا
و ينحو الصَّاغرونَ الذُّلَّ دينا
و يحضُرُكَ المنامُ و أنتَ صاحٍ
و تحسبُ أنَّما للقهرِ جينا
هناكَ يشقُّ صمتَ اللَّيلِ بوحٌ
و تنتفضُ البنادقُ ما حيينا ..
- لقَد أعيا الجفونَ اللَّيلُ وهناً
و دونَ الرَّكبِ ضقنا عاجزينَ
و سلطانُ الكَرى لَم يألُ جهداً
يبعثرُ صحوَنا إمَّا صحينا
و أظلمَتِ الجنانُ و بتنَ سجناً
سحيقاً مظلماً حرِجاً حزينا
و ماتَ ذوو الحياءِ و هُم خلودٌ
و ساءَ الفاجرونَ هوىً قرينا ..
- فكيفَ بِنا نفيءُ و نحنُ عريٌ
و لا ظلٌّ لِمَن رحلُوا يقينا ؟!
و كيفَ بِنا نعيشُ و هُم قصاةٌ
و هُم للرُّوحِ بحراً *أُكسجينا* ؟
لَنحنُ الميِّتونَ بدونِ موتٍ
و أنتُم من يردُّ الرُّوحَ فينا
و لَو جُزتُم بِحاراً خلفَ *موسى*
فدونَ الفُلكِ كنتُم واصلينَ ..
- سلامٌ للَّذينَ مضَوا خفافاً/ثقالاً
لِمَن حملَ الوفاءُ لهُم حنينا
و مَن في مدحِهم خانَت قوافٍ
كما خانَ الورى قمحاً و طينا ..
فلَو لَم تبقَ في الدُّنيا أيادٍ
فليسَ نجيعُهم فينا ضنينا
همُ الباقونَ و الدُّنيا اندثارٌ
و لَسنا غيرَ قومٍ عابرينَ ..
🍃🌸🌺💐🌺🌸🍃
*محمَّد باقِر عَودة*
لبنان البقاع
2 أيلول 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق