.صريع القوافي.
.
أُفصّلُ لـ"الشِّعْرِ"نظماً مُقفَّى
وأكسوهُ وزْناً ونحواً وصرْفا.
وأرسمُ لـ "الشّينِ" خـَدّاً جميلاً
ولـ"العينِ " ثَـغْراً ولـ "الراءِ " طرْفا.
وأُختارُ لفظاً لمعنىً بليغٍ
فأسْرُدُ "اِسماً "و "فعلاً " و "حرْفا ".
........
وأبدَأُ حيناً بتلميعِ " اِسمٍ "
وأحبوهُ نعتاً وحالاً وعطْفا.
أُؤَكّدُ قولي بتوكيدِ لفظٍ
و أُخْبِرُ إنْ شِئْتُ فعلاً وظرْفا.
أُثَنّي وأجمعُ جمعاً سليماً
وأنسُبُ حيناً وأشتقُّ وصْفا.
أُشِيرُ لعمروٍ بـ "ذاكَ" و "هذا"
إذا جاءَ "زيدٌ" فيهتزُّ خوْفا.
وأسألُ دوماً إذا صَـدَّ "زيدٌ "
"لماذا" جفانا و "أينَ" و "كيفا"؟.
.......
وأجْذَبُ بـ "الفعلِ " أوتارَ قلْبٍ
فينقادُ طوعاً ويشْتَدُّ رجْفا.
"أُحَذِّرُ "حيناً و "أعجبُ "حيناً
و" أمدحُ "صدقاً وحُبّاً ولُطْفا.
...........
وآتي " بحرفٍ " لتأْكيدِ معنىً
كـ"إنَّ" و "أنَّ" و "حتى" و "سوفا".
حروفُ المعاني تُغذّي بياني
وتكسوهُ لوناً وذوقاً وعَرْفا.
أُمتِّعُ سمعي "بتنوينِ "حرفٍ
فأطربُ دوماً وإنْ كانَ "وقْفا".
يرافقُني حرفُ "جرٍّ ونصبٍ "
فأشربُ حرفاً وأقتاتُ حرْفا.
أُصَيِّرُ حرفاً إذا شِئْتُ رَحْلاً
وأُجعلُ حرفاً سلاحاً وسيْفا.
فيُمْطِرُ حبري بياناً وسحراً
وأُبدِعُ وصفاً وأُتْقِنُ رصْفا.
وليد محمد علي زين الصهباني
اليمن السعيد..إب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق