...............................المساواة في الإسلام .
الحلقة الثانية:
والأمم الديمقراطية التي تدعي أن العالم الإنساني مدين لها بمبادئ المساواة لازالت في سياستها تسير بما يخالف هذا المبدأ بالنسبة للشعوب في العالم الثالث .
وإذا نظرنا إلى ما شرعة الإسلام من مبدأ المساواة ،رأينا أنه لم يصل أي تشريع سماوي أو وضعي.في مبلغ الحرص على مبدأ المساواة ـ إلى ما وصل إليه الإسلام فقد قرر الإسلام :مساواة الناس أمام القانون ،ومساواتهم في الحقوق العامة السياسية وغيرها ،فلا فضل لعربي على عجمي ، ولا لأبيض على أسود ،ولا لغني على فقير ،ولا لوجيه على صعلوك وبذلك قضى الإسلام على نظام الطوائف ، وأساليب التفرقة بين الطبقات في الحقوق والواجبات ،وفي ذلك يقول الله تعالى[ يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم]الحجرات13
ففي هذه الآية يدعو الله الناس كافة ،ولايدعو قبيلة واحدة ،ولا أمة بعينها بل يدعو الناس بأصلهم الأول وهو آدم وحواء ،ومن كان أبوهم واحدا وأمهم واحدة فلا محل أن يدعي أحدهم السمو على البعض الآخر من ناحية الجنس، وإنهم وإن تفرقوا في البلاد واختلفوا في الأجناس واللغات والألوان ،فإن تلك الخلافات لاتزيل عنهم صفة الإخوة الإنسانية ،بل توجب عليهم أن يتعارفوا ،والتعارف يدعو إلى التآلف والتواد والتعاون على تذليل عقبات الحياة
للموضوع بقية
.....................................................................................محمد مصطفاوي
....................................................................................في07.03.2017
الجزائر بوسعادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق