الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017

صقر أفيلح / بقلم الكاتب ماجد كاظم علي/ العراق.بغداد

فانوسيات/معادة
صقر أفيلح
(المايعرف تدابيره حنطته تاكل شعيره)
أفيلح مصغر فليح وأفيلح شاب بريء  يسكن إحدى  القرى كان يحب الطيور على مختلف أنواعها  فأنشأ لها قفصا وضع فيه كل مايستطيع أن يحصل عليه من البلابل والعصافير والحمام والفخاتي والدجاج والبط--وكان يقضي معها اوقاتا جميلة تستمر على طيلة النهار وقسما من الليل--
ذات يوم وجد بيضة بين الصخور فجلبها إلى  البيت ووضعها مع بيض إحدى  حماماته وبعد مدة فقست فإذا  هي طائر جميل لم يعرفه أول  الامر--ظل هذا الطائر يستحوذ على الخبز الذي يضعه لطيوره وكذلك بقايا الطعام وذات يوم وجد ريشا في القفص وتكرر ذلك عندما أخذ  يفقد طيوره الصغيرة ووصل الأمر  إلى  الحمام والفخاتي--فقرر أن  يراقب ذلك وإذا  بالطائر الصغير قد كبر وأخذ  يختبئ  في أعلى  القفص وهو يفترس في كل يوم طيرا إلى  أن  أتى  على الكثير من الطيور--مد أفيلح يده ومسك الطائر الصقر فإذا  بالصقر يقتلع قطعة من لحم يده ويطير في الفضاء--أخذ يطير يوميا فوق القرية ويفترس الكثير من طيورها ويلقي عليها الأفاعي والعقارب التي سببت في موت الكثير من الناس--أهل القرية أخيرا  اتحدوا فيما بينهم وحملوا بنادقهم للقضاء على الصقر ولكنهم عجزوا عن ذلك إلا  بعد فترة أرهقتهم--
سالفتنه إلها رباط إخوتي  أهل  القيافة والنيافة والمسؤولية لقد كنتم فقراء تمدون أيديكم  للدول التي آوتكم وبقدرة قادر عدتم إلى  البلد الذي آواكم واحتضنكم ووضعكم في أماكن  لاتحلمون بها لماذا أصبحتم مثل صقر أفيلح تأكلون وتسرقون وتلقون على بلدكم المصائب--ولم تتذكروا أيام  فقركم وضعفكم--الآن الناس أصبحت  مثل قرية أفيلح وإنه لاأريد لكم الخزي والدمار لأن  هم أنتم  مثلنا من العراق والعراقي غالي علينا فعودوا إلى  رشدكم واحمدوا الله على نعمته وتوبوا وارجعوا ماأخذتم فقد كثرت هذه الأيام  ذنوبكم وبانت سرقاتكم ووصلت إلى  دول العالم

ماجد كاظم علي
العراق بغداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق