شذرات جنائزية
تحت الأرض ينتشي السكان بكؤوس الطين بعد رحلة شاقة من الألف إلى الياء ، كانوا مُستعمَرين لم تبلغ ايديهم نقطة الضوء للإنعتاق من ربقة الدياجير ، هاموا على أسلافهم ليصنعوا منهم أوتاراً حساسة يعزفون عليها أغنية مجترة بألحان كعصف مأكول ، وتطربهم بقايا شذرات جنائزية نُقش عليها ثور مجنح لا يسعه الطيران مجدداً ، تأكد لهم إن الافلاك والأقطار غلّقت نوافذها أمام غبار الرميم المعلق في تمائم ضفائرهم الملتفة حول أقدامهم ومازال سَيْرَهم ملتوياً.
رسول مهدي الحلو
العراق الكوفة
٢٠١٧/٩/١٢ .م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق