طيف
حين أتسلل إليك في شكل طيف ، لا أقصد إزعاجك .. لكنها حالة الأطياف لا تأتي سوى خلسة ، إذا رأيته قادما" .. لا تعدلي من جلستك ، ولا تهتمي بوضع الخمار على رأسك ، دعي الخصل مسدلة والنظرات منتشرة في كل مكان ، وكما تعلمين ذاك الطيف مني .. وإن الأطياف لا تنظر إلا في الأرواح ، إذا فرد سبابته وجعلها تتسكع على خدك ، اعلمي أنه يريد ضبط الشهقة التي توازي رعشة حضورك ، ويرسم لهفة على خاصرة اللحظة ، وعند عودته سوف ينثر من عطرك الرياحين في باحتي ، بعدها يعمني الأريج ولا أبالي صمت المسافات المفتعل ، أتخطى كل رمالها ، يفوق توقعي صدى المواعيد ، وفي كامل عنفواني أرافق ما تبقى من همس وإلى أدراج الماضي نعود ، في أجمل ما يكون كطفلين ترسمنا الظلال قبلتين في خدود السعادة ، أرمقك وأنزوي في قلبك، تنظرين إلي وتعيدي وصف العشق في حواف الوله ، مدمن خمر تلسعني نشوة نسيم الرمش ، أقاومني لأنتصر علي ، يفوتني الظل وأعود ثملا في جناح بحة من صوتك الألحان ، تمارسني الحنجرة كنغمة متمردة في جوف الأوتار ، وكعادتي لا أجيد الرسم عندما أنظر إليك عبر زجاج عينيك ، كل الذي يحضرني صورتي الغارقة في نهر الشبكية لديك ، قفي باتجاه الريح لتري عناقيد الحب التي أرسلها إليك ،،،،،،،،،،!!!
حجازي سليمان حجازي
السودان الخرطوم
12/09/2017م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق