الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017

دمـشــــــــق جبهـــــــــة المجـــــد/ إعداد وتقديم الكاتب ميهوب ماضي/ سورية. اللاذقية

اخـــــــــترت لـــــك صــــديقي
       دمـشــــــــق جبهـــــــــة المجـــــد
محمد مهدي الجواهري

شَمَمْتُ تُربَكِ لازُلفى ولا مَلَقا
         وسرتُ قصدكِ لا خبّاً ولا مـــــذِقـــــــا

وما وجدتُ إلى لقياكِ منعطفاً
        إلا إليكِ ولا ألفيتُ مفــــــــــترقــــــــــا

كنتِ الطريق إلى هاوٍ تنازعه
        نفسي تسد عليه دونهــــــا الطــــــرقــا

وكان قلبي إلى لقياكِ باصرتي
       حتى اتَّهمتُ عليكِ العـــين والحـــــدقــا

وسِرت قصدكِ لا كالمشتهي بلداً
      لكن كمن يتشَهَّى وجــــــه مــــن عشــــقا

قالوا دمشق وبغداد فقلتُ هما
        فجر على الغَدِّ من أمسيهما انبثــــــــــقا

ماتعجبون?  أمن مهدين قد جُمِعا?
        أم توأمين على عهديهما اتفــــــــــــــقا?

من قال أن ليس من معنى للفظتها
           بلا دمشق وبغداد فقــــــــد صــدقــــا

ياجُلَّق الشام والأعوام تجمع لي
           سبعاً وسبعين ماالتأما وما افتــرقــــا

إذ مسكة الربوات الخضر توسعنا
            بما تفتَّق من أنســـــــامـــها عبــــــــقا

إذ تُسقِط الهامة الإصباح يُرقِصنا
       وقاسيون  عليـــــنا ينشــــــر الشفــــــقا

ياجُلَّق الشام إنّا خُلْقَةٌ عجبٌ
    لم يدرِ ماسرَّها إلا الـــــــذي خلــــــــــــــقا

دمشق عشتك ريعاناً وخافقةً
     ولمَّةً والعيون السّــــــــــود والأرقــــــــــا

فخراً دمشق تقاسمنا مراهقةً
       واليوم نقتسم الآهات والــــــــــرهـــــقا

دمشق صبراً على البلوى فكم صُهِرَتْ
         سبائك الذَّهب الصـــــــافي فما إحترقا

     فما احترقا.         فما احترقا ولن يحترقا

ميهوب ماضي
سوريا اللاذقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق