الثلاثاء، 5 سبتمبر 2017

قيس وليلى / بقلم الشاعر فوزي الرهينة/ اليمن. تعز

قيس وليلى
فوزي الرهينه

أذن الحب في سماءها
ركع القلب لها وذاب
اقام بمحراب قلبها
صلاة عشق لها ثواب
ذاب ثغره بثغرها
آه ما أجمل الرضاب
خمرة العشق ريقها
لذة ٌ... أحلى شراب
طاف قلبه بخصرها
حج للقلب ثم تاب ,
ثم أشر لثغرها
لمس الخد والقباب ...
عاد ضوء جبينها ,
قلبها قيس الشباب

ثم أمسى  مشرداً
قيس مرمي بالتراب
وغدى فيها يهيم
يجري بعد السراب
بالربابة  عازفٍ
فوق تلال الهضاب
قلبهُ يسامر النجوم
كم بكت مثلهُ الرباب

-قالوا ... ! :
أضاع  عقلهُ
بحبها فقد الصواب
لا ورب الحب إنهُ
بحبها قد أصاب
قلبه يشهد بحسنها ,
روحه ُ عاشق الشعاب

_ ربة الحب
في الوجود
حب ليلى لا يُعاب
كل من فيها يهيم
عاش بالأرض  اغتراب
لو احسوا بحبهِ ...
الجميع لهُ أجاب !
غيم عينيه في السماء ,
دمع كالغيث ... انسكاب
يبكي ليلى...
بين أنياب  الذئاب
ليلى تبكي وحدها ...
ظلمة الليل لها حجاب

- قال : نار بجسمها
احرقوا حتى الثياب
السواد في وجهها ,
غطى حُسنها ... بالنقاب

أطفئوا ..
النور بوجهها
أوصدوا عنها كل باب
ليل ليلى قاتماً
جسمها أمسى  خراب

فوزي الرهينة
اليمن تعز

هناك تعليق واحد:

  1. ممتاز جداً جداً،تسلم الايادي، والافكار المستنيرة، تألق وابداع دوماً

    ردحذف