بُورِمَا تَسْتَغِيْثُ!!
إِسْلامُنَا دِيْنٌ وَلَكِنْ أَهْلُهُ *** في نَصْرِهِ غَابُوا بِلا أَعْذَارٍ!
إِسْلَامُنَا في عَهْدِهِ المَاضِي غَدَا *** مِنْ أَهْلِهِ الأَشْرَافِ دِيْنَ نُضَارٍ
دِيْنَ التَّعَاوُنِ في شَدَائِدَ كُلِّهَا *** أَوْ في مُعَانَاتٍ مِنَ الكُفَّارِ
دِيْنَ المَهَابَةِ عِنْدَ كُلِّ المُعْتَدِي *** مِنْ قُوَّةٍ أَوْ وَحْدَةِ الأَنْصَارِ
دِيْنَ اجْتِهادٍ في ارْتِفَاعِ لِوَائِهِ *** بِجَمِيْعِ مَمْلُوْكٍ مَدَى الأَعْصَارِ
دِيْنَ التَّحَابُبِ في المَصَالِحِ كُلِّهَا *** دِيْنَ التَّآخِي ضِدَّ أَيِّ عِثَارٍ(1 )
وَاليَوْمَ لا هُوَ دِيْنُ نَصْرٍ كَامِلٍ *** فِيْمَا يُعَانِي مُسْلِمُو أَقْطَارٍ!!
وَاليَوْمَ لا هُوَ مِنْ مَهَابَتِهِ يُرَى *** في مَنْ يُحَارِبُهُ مِنَ الأَشْرَارِ!!
وَاليَوْمَ لا هُوَ في التَّحَابُبِ والتَّآ *** خِي ذو انْتِصَارٍ في جَمِيْعِ دِيَارٍ!!
بُرِمَا يُذَوَّقُ مُسْلِمُوْهَا مُرَّةً *** مِنْهَا اقْشَعَرَّ جُلُوْدُ كُلِّ خِيَارٍ!!
هُمْ يُحْرَقُوْنَ مُعَذَّبِيْنَ بِدِيْنِهِمْ *** وَيُشَرَّدُوْنَ كَأَجْرَبِ الأَبْقَارِ!!
وَيُقَتَّلُوْنَ كَأَنَّهُمْ لَيْسُوا مِنَ الـ *** إِنْسَانِ أُوْلِي الفَضْلِ وَالإِيْثَارِ!!
سَكَتَتْ مُنَظَّمَةُ الحُقُوْقِ العَالَمِـ *** يَّةِ إِنَّهَا ذَاتُ القَرَارِ العَارِي!!
يا مُسْلِمُوْنَ تَنَبَّهُوا في نُصْرَةِ الـ *** إِخْوَانِ في بُرِمَا الدَّمِ المِدْرَارِ!!
يا مُسْلِمُوْنَ سُكُوْتُنَا عَيْبٌ لَنَا *** فَمَتَى القِيَامُ بِدَوْرِنَا الإِجْبَارِي؟!!
مَنْ قالَ : أُسْلِمُ ، كانَ عَاهَدَ رَبَّهُ *** في نَصْرِهِ الإِسْلامَ ضِدَّ شِرَارٍ
حَانَ الأَوَانُ بِأَنْ نُوَفِّيَ عَهْدَنَا الـ *** مَعْهُوْدَ في قَوْمٍ حَلِيْفِ ضِرَارٍ!!
لَسْنَا بِحَقٍّ مُسْلِمِيْنَ بِرَفْضِنَا *** إِيْفَاءَ عَهْدِ اللهِ في الأَدْهَارِ!!
شعر / عبد الكريم قاسم " ابن الدار "
أثيوبية
ـــــــــــــــــ
1 ــ العِثارُ هنا : المكروهُ أو الشَّرُّ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق