الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017

بُورِمَا تَسْتَغِيْثُ / بقلم الشاعر عبد الكريم قاسم/ أثيوبية

بُورِمَا تَسْتَغِيْثُ!!   
            

إِسْلامُنَا دِيْنٌ وَلَكِنْ أَهْلُهُ *** في نَصْرِهِ غَابُوا بِلا أَعْذَارٍ!

إِسْلَامُنَا في عَهْدِهِ المَاضِي غَدَا *** مِنْ أَهْلِهِ الأَشْرَافِ دِيْنَ نُضَارٍ

دِيْنَ التَّعَاوُنِ في شَدَائِدَ كُلِّهَا *** أَوْ في مُعَانَاتٍ مِنَ الكُفَّارِ

دِيْنَ المَهَابَةِ عِنْدَ كُلِّ المُعْتَدِي *** مِنْ قُوَّةٍ أَوْ وَحْدَةِ الأَنْصَارِ

دِيْنَ اجْتِهادٍ في ارْتِفَاعِ لِوَائِهِ *** بِجَمِيْعِ مَمْلُوْكٍ مَدَى الأَعْصَارِ

دِيْنَ التَّحَابُبِ في المَصَالِحِ كُلِّهَا *** دِيْنَ التَّآخِي ضِدَّ أَيِّ عِثَارٍ(1 )

وَاليَوْمَ لا هُوَ دِيْنُ نَصْرٍ كَامِلٍ *** فِيْمَا يُعَانِي مُسْلِمُو أَقْطَارٍ!!

وَاليَوْمَ لا هُوَ مِنْ مَهَابَتِهِ يُرَى *** في مَنْ يُحَارِبُهُ مِنَ الأَشْرَارِ!!

وَاليَوْمَ لا هُوَ في التَّحَابُبِ والتَّآ *** خِي ذو انْتِصَارٍ في جَمِيْعِ دِيَارٍ!!

بُرِمَا يُذَوَّقُ مُسْلِمُوْهَا مُرَّةً *** مِنْهَا اقْشَعَرَّ جُلُوْدُ كُلِّ خِيَارٍ!!

هُمْ يُحْرَقُوْنَ مُعَذَّبِيْنَ بِدِيْنِهِمْ *** وَيُشَرَّدُوْنَ كَأَجْرَبِ الأَبْقَارِ!!

وَيُقَتَّلُوْنَ كَأَنَّهُمْ لَيْسُوا مِنَ الـ *** إِنْسَانِ أُوْلِي الفَضْلِ وَالإِيْثَارِ!!

سَكَتَتْ مُنَظَّمَةُ الحُقُوْقِ العَالَمِـ *** يَّةِ إِنَّهَا ذَاتُ القَرَارِ العَارِي!!

يا مُسْلِمُوْنَ تَنَبَّهُوا في نُصْرَةِ الـ *** إِخْوَانِ في بُرِمَا الدَّمِ المِدْرَارِ!!

يا مُسْلِمُوْنَ سُكُوْتُنَا عَيْبٌ لَنَا *** فَمَتَى القِيَامُ بِدَوْرِنَا الإِجْبَارِي؟!!

مَنْ قالَ : أُسْلِمُ ، كانَ عَاهَدَ رَبَّهُ *** في نَصْرِهِ الإِسْلامَ ضِدَّ شِرَارٍ

حَانَ الأَوَانُ بِأَنْ نُوَفِّيَ عَهْدَنَا الـ *** مَعْهُوْدَ في قَوْمٍ حَلِيْفِ ضِرَارٍ!! 

لَسْنَا بِحَقٍّ مُسْلِمِيْنَ بِرَفْضِنَا *** إِيْفَاءَ عَهْدِ اللهِ في الأَدْهَارِ!! 

          شعر / عبد الكريم قاسم "  ابن الدار "
           أثيوبية
                     

ـــــــــــــــــ
1 ــ العِثارُ هنا : المكروهُ أو الشَّرُّ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق